جيتكس إفريقيا.. الاتحاد العام لمقاولات المغرب و”إنديفور المغرب” يجمعان رواد التكنولوجيا

رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج

نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب و”إنديفور المغرب”، بشراكة مع “إنوي” وبنك القرض العقاري والسياحي (CIH)، حدثا موازيا على هامش معرض “جيتكس إفريقيا 2025″، استقطب صناع قرار مؤثرين ورعاة أعمال، إلى جانب رواد أعمال ذوي إمكانات واعدة قادمين من الأسواق الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأفاد بلاغ مشترك للجهتين المنظمتين بأن هذا الحدث، الذي عرف مشاركة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يندرج ضمن الدينامية التي أطلقتها خارطة طريق لجنة المنظومات التكنولوجية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، والتي تجعل من النهوض بالمجال الرقمي أولوية وطنية.

وأبرز المصدر ذاته أن الطموح واضح، ويتمثل في تحفيز تطور المقاولات الناشئة التكنولوجية، واستقطاب الكفاءات عالية المستوى، وتعزيز تنافسية المملكة من خلال الرفع من حصة القطاع الرقمي في الناتج الداخلي الخام إلى 5 بالمائة في أفق 2030.

ولبلوغ هذه الغاية، تعمل اللجنة على تحسين مناخ الأعمال للمقاولات الناشئة، وتيسير ولوجها إلى الأسواق العمومية والخاصة، وإرساء ثقافة حقيقية للابتكار المفتوح.

ويتجلى ذلك، يضيف البلاغ، من خلال تنظيم لقاءات مستهد فة تجمع بين المقاولات الناشئة والشركات الكبرى، وجلسات لتقديم المشاريع، وفعاليات للتشبيك ذات جودة عالية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن “النسخة الأولى من هذا الحدث الموازي حققت نجاحا باهرا، حيث باشرت العديد من المقاولات الناشئة مباحثات أفضت إلى عمليات جمع تمويلات، كما تم توقيع عقود تجارية، وإطلاق شراكات بين مقاولات مغربية ودولية”.

وشدد على أنه “بالنسبة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فإن إحداث فرص الأعمال يشكل جزءا من صميم كياننا، لاسيما في قطاع استراتيجي مثل التكنولوجيا. ومع استهداف أفق 2030 وكأس العالم كمحفز، نتطلع لاستقبال العالم في مغرب رقمي بالكامل”.

ويأتي هذا الموعد امتدادا لنسخة 2024، التي جمعت خلالها “إنديفور المغرب” والاتحاد العام لمقاولات المغرب شخصيات مرجعية من المنظومة التكنولوجية الإقليمية بمراكش.

وعلى هذا الصعيد، قادت “إنديفور المغرب”، ممثلة برئيسها إيلان بنهايم، مهمة استراتيجية في مصر والمملكة العربية السعودية، تروم تعزيز أوجه التآزر الإقليمية، وهيكلة الولوج إلى الأسواق للمقاولين المغاربة، وإيجاد ظروف النمو المواتية لبروز المقاولات سريعة النمو.

وأبرزت المباحثات التي أجريت بالقاهرة والرياض وجود تكاملات قوية بين منظومات هذه البلدان ومنظومة المغرب، مما يضع المملكة كمركز تكنولوجي طبيعي واستراتيجي عند ملتقى أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ففي المملكة العربية السعودية، حيث يعيد الاستثمار الضخم في الابتكار تعريف المعايير العالمية، وكذلك في مصر، حيث تسعى المقاولات إلى التقرب من أوروبا وإفريقيا، يبرز المغرب كشريك موثوق وجذاب وذي رؤية.

وأكد بنهايم أن أحد الدروس الرئيسية المستخلصة من هذه المهمة هو أن النجاح في هذه الأسواق يمر عبر وجود محلي استراتيجي، وعلاقات متينة واندماج متسق في المنظومات المستهدفة.

يذكر أن “إنديفور”، المتواجدة في أكثر من 45 دولة، تواكب منذ 27 عاما المقاولين ذوي التأثير العالي في جميع مراحل تطورهم. وبفضل شبكتها العالمية التي تضم أزيد من 2900 مقاول، ساهمت المنظمة في إنشاء 80 شركات “يونيكورن” التي تتجاوز قيمتها مليار دولار. ومن خلال صندوق الاستثمار المشترك “إنديفور كاتاليست”، أنجزت المنظمة أكثر من 300 استثمار في 37 سوقا، بمحفظة تضم 59 شركة “يونيكورن” وأكثر من 500 مليون دولار من الأصول تحت التدبير.

تجدر الإشارة إلى أن “إنديفور المغرب” تأسست سنة 2014، وتواصل هذه الدينامية من خلال الاضطلاع بدور محوري في هيكلة المنظومة الريادية الوطنية، مع جذب اهتمام المستثمرين الدوليين نحو المقاولات المغربية الواعدة ذات الإمكانات العالية.

وسُوم:

أترك تعليقا

الافتتاحية

مجلة المغرب الاقتصادي

تابعنا