ميدلت تحتضن النسخة الخامسة من الملتقى الوطني للتفاح من 15 الى 19 أكتوبر الجاري

تحتضن مدينة ميدلت فعاليات النسخة الخامسة من الملتقى الوطني للتفاح خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري، ويتوقع أن يبلغ عدد الزوار 90 ألف زائر.

وتنعقد هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبإشراف من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية أساس تنمية سلسلة التفاح في المناطق الجبلية”.

وينظم هذا الحدث من طرف جمعية الملتقى الوطني للتفاح بميدلت وبتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت وبدعم من مجموعة من الشركاء على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، ويعد امتدادا لموسم التفاح الذي تشتهر به المنطقة، والذي تم تطويره ليأخذ طابعا وطنيا.

ويشكل الملتقى، وفق بلاغ للمنظمين، فضاء سنويا لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في قطاع التفاح، من فلاحين وتعاونيات ومهنيين ومؤسسات عمومية وخاصة.

ويسعى إلى إبراز المنتوج المحلي ومشتقاته، وتعزيز مكانة التعاونيات والجمعيات الفلاحية، مع تمكين صغار المنتجين من التكوين والتأطير.

ومن المرتقب أن تعرف نسخة هذا العام مشاركة ما يقارب 175 عارضًا يمثلون أبرز الفاعلين في القطاع، حيث سيمتد المعرض على مساحة تفوق 5.5 آلاف متر مربع، ويضم عدة فضاءات موضوعاتية تتوزع على قطب المؤسسات والجهات الداعمة الذي يضم المؤسسات العمومية والخاصة المعنية بالقطاع، بالإضافة إلى الشركاء الداعمين للملتقى، وقطب التفاح ومشتقاته الذي فضاء لعرض مختلف أصناف التفاح التي تنتجها مختلف جهات المملكة، وقطب المنتوجات المجالية المخصص للعرض والتعريف بالمنتوجات المحلية التي تميز مختلف الأقاليم، وقطب اللوازم الفلاحية الذي يضم مقاولات متخصصة في الأسمدة والصحة النباتية، ومعدات الري، والطاقة المتجددة، والتخزين والتغليف، ثم قطب المكننة الفلاحية الذي يعنى بتقديم أحدث المعدات والآليات والتقنيات المرتبطة بالنشاط الفلاحي.

بالإضافة إلى فضاء ضيف الشرف الذي يسلط الضوء هذه السنة على منطقة النزالة – كرامة – كبير لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية وموارد مائية ومشاريع فلاحية مستدامة، وفضاء الطفل الذي يشمل ورشات وأنشطة ترفيهية لفائدة الأطفال طيلة أيام الملتقى.

وعلاوة على فضاءات المعرض، تتميز هذه النسخة بإحداث فضاء خاص بالاستشارة الفلاحية، كما سيتم تتويج أفضل منتجي التفاح، إلى جانب توزيع جوائز على أبرز العارضين المشاركين في مختلف الأقطاب.

وسيواكب الملتقى برنامجا موازيا غنيا، يتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية من أبرزها كرنفال التفاح نصف ماراطون التفاح، عروض في الرياضات الجماعية، سهرات فنية محلية ووطنية، بالإضافة إلى عروض التبوريدة، التي من شأنها إضفاء طابع احتفالي على التظاهرة.

وتعد سلسلة التفاح من السلاسل الفلاحية ذات الأهمية الاستراتيجية بجهة درعة تافيلالت، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية، وتشكل رافعة لجلب الاستثمارات وتحقيق التنمية القروية المستدامة.

وتم تعزيز مكانة هذه السلسلة ضمن الاستراتيجيات الوطنية من خلال مخطط المغرب الأخضر” و “استراتيجية الجيل الأخضر”، حيث شملها عقد البرنامج الجيل الجديد 2021-2030، الموقع بين الدولة والفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة، بهدف الرفع من القيمة المضافة وتعزيز تنافسية القطاع.

أترك تعليقا