غرينبيس: قادة “كوب 29” غير جادين بشأن تمويل جهود التصدي لآثار تغير المناخ

- سكينة ايت الرامي
- الإثنين, 18 نوفمبر 2024, 22:00
شهد الأسبوع الأول من مفاوضات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف ” كوب 29″، المنعقد ما بين 11 و22 من الشهر الجاري، غياب الإرادة السياسية وتلكؤ القادة وصناع القرار بشأن تمويل جهود حماية البيئة ومواجهة اثار التغيرات المناخية، ما يضع القادة أمام تحد لكسر الجمود حول تمويل المناخ.
وقالت مسؤولة الحملات السياسية في منظمة “غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حنان كسكاس، يتعين على القادة العالمين تحمل المسؤولية وضمان استمرار مؤتمر الأطراف في خدمة غرضه المتمثل في معالجة احتياجات المجتمعات الأكثر تضررا بتغير المناخ.
وأكدت كسكاس أن “منطقتنا، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا تزال تعاني من عواقب كارثية لتغير المناخ رغم الإدراك الواسع لحجم المسؤولية والحاجة الملحة للتحرك، فالمناطق الأكثر تضررا من الجفاف والفيضانات والتصحر، والتي تقف في طليعة هذه الأزمة، لا تزال مهمشة. وننتظر أن يفي الشمال العالمي بالتزاماته ويسدد ديونه المناخية، محولا وعوده الخطابية إلى تمويل مناخي حقيقي وعادل”.
ودعت منظمة “غرينبيس” القادة إلى توحيد الجهود “لأن تغيير المناخ ليس مجرد أزمة بيئية، بل هو تهديد سياسي، اقتصادي، وإنساني”. مشيرة إلى أن الأسبوع الثاني من مؤتمر المناخ 29، هو لحظة حاسمة في مواجهة أكبر تهديد يواجه العالم، ولا يمكن مغادرة المؤتمر دون الوصول اتفاق واضح وحاسم حول تمويل مجهودات مقاومة أزمة المناخ.
في السياق ذاته، أضافت مسؤولة الحملات، أن الأسبوع الثاني “يعتبر لحظة حاسمة في مواجهة أكبر تهديد للعالم، حيث أن المؤتمر ليس مجرد اجتماع عابر لتبادل الكلام، بل هو فرصة لإنقاذ الأرواح والمستقبل، إذ يضع ملايين الناس حول العالم أملهم في القرارات المصيرية التي يمكن أن تتخذ هنا”.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، دعا في تقريره “فجوة التكيف لعام 2024” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، وحذر من التقلبات المناخية والكوارث الطبيعية، كما أنه أكد في حال استمرار التأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة، فمن المحتمل أن يتجاوز العالم 1.5 درجة مئوية قريبا وقد يصل إلى زيادة كارثية تتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية.
يشار إلى أن منظمة “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” هي منظمة بيئية مستقلة تأسّست عام 2018 لحماية البيئة والتصدي لآثار تغيّر المناخ في المنطقة بهدف توفير حياة أكثر أمناً وصحة للمجتمعات المحلية.
وتتطلع المنظمة إلى العمل مع الجمعيات والمنظمات المحلية وصناع القرار والداعمين ووسائل الإعلام وكافة المهتمين لخدمة المنطقة والحفاظ على بيئتها وحمايتها.
- آخر الأخبار, أبرز العناوين, الرئيسية, حول العالم, مؤسسات
- 0 تعليقات
أترك تعليقا