ملتقى AUSIM يشدد على تحسين الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات

ناقش متدخلون في جلسة نظمت اليوم الجمعة بمراكش في إطار الدورة السابعة لملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، الممارسات الفضلى لتعزيز الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأبرز المتدخلون خلال هذه الجلسة التي تناولت موضوع “تحسين الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة”، أن الهدف من الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات ليس سوى تعزيز العائد على الاستثمار، وخفض التكاليف وملاءمة الإنفاق على التكنولوجيا مع الأهداف الاستراتيجية للشركة.

وفي هذا السياق، أبرز مدير نظم المعلومات ببنك المغرب، نور الدين حجامي، أن تحسين الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات يظل رهانا مهما من أجل ضمان الكفاءة التشغيلية وتعزيز القدرة التنافسية مع احترام استراتيجية المقاولة.

وأضاف أنه في بيئة تنافسية، يتعين أن يكون للاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والرقمنة عائد ليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضا من حيث الابتكار والأداء والتنافسية، موضحا أن تحديد وتنفيذ الممارسات الناجعة يسمح بتخفيض التكاليف وتحسين القدرة على الابتكار.

وأبرز، في هذا الصدد، أهمية التحليل الدائم والدقيق للاحتياجات، وتقييم التكنولوجيا، ووضع استراتيجية للاستثمار من خلال إشراك مختلف الأطراف المعنية، والاستغلال الأمثل للموارد مع مراعاة الابتكارات وتكنولوجيا المستقبل.

من جانبها، اعتبرت فاطمة الزهراء الورخاوي، مديرة نظم المعلومات والرقمنة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن الميزانيات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات والرقمنة في الميدان الصناعي تعد منخفضة نسبيا، مبرزة من جهة أخرى، أن الرقمنة لم تعد حاليا خيارا استراتيجيا بل التزاما، مما يعكس أهمية زيادة الإيرادات المخصصة لهذا القطاع.

ومن أجل مواكبة التطورات المستمرة التي يشهدها القطاع الرقمي، أكدت الورخاوي على أهمية التكيف مع التكنولوجيات الحديثة التي تستجيب بشكل خاص لاحتياجات كل واحد من الأطراف المعنية، والتطوير المستمر للمهارات التي تشكل النواة الصلبة للمرونة والتحسين.

من جانبه، أشار كريم فيضي، المستشار في العديد من القطاعات، إلى أن الاستخدام الأفضل لموارد تكنولوجيا المعلومات من شأنه أن يسمح بالتحكم في التكاليف وتحسين الاستثمارات في هذا المجال، مؤكدا على أن الأهم هو التركيز على الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة لتلبية احتياجات السوق والمنافسة.

كما شدد على ضرورة اعتماد استراتيجيات فعالة من أجل جذب أفضل الاستثمارات التكنولوجية في سياق يتسم بالمنافسة.

ويعد هذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام (23 – 25 أكتوبر) حول موضوع ” قوة الرقمنة : معنا نحو عالم مستدام ومرن”، موعدا هاما للمهنيين في مجالات الأنظمة المعلوماتية والرقمية في المغرب، إذ يوفر منصة فريدة لتبادل المعرفة، وتقاسم الخبرات وتعزيز التواصل بين رواد الصناعة والمبتكرين وصناع القرار.

وتهدف دورة 2024 من ملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب إلى تعزيز التحول الرقمي كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على دور التكنولوجيا في تحول العالم من خلال إبراز حالات مبتكرة وايكولوجية، وتشجيع الحوار والتعاون، لخلق فضاء للتبادل وإرساء علاقات استراتيجية بين المشاركين.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى علاوة على مداخلات لخبراء مرموقين، موائد مستديرة وحلقات نقاش تركز على الموضوعات التي تشكل مستقبل المجتمع والاقتصاد.

أترك تعليقا