وكالة التنمية الرقمية بالمغرب والوكالات الإفريقية لتكنولوجيا المعلومات توقعان اتفاقيات شراكة  لتعزيز التعاون جنوب- جنوب

وقعت وكالة التنمية الرقمية (المغرب)، خلال معرض جيتكس إفريقيا المغرب 2024، اتفاقيات شراكة غير مسبوقة مع الوكالات الإفريقية المماثلة، العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتنمية الرقمية.

وتكتسي هذه المبادرة ، وفق بلاغ لوكالة التنمية الرقمية أهمية رئيسية  وتشكل تطورا أساسيا في مجال التعاون التكنولوجي على المستوى الإفريقي.

وتم إبرام هذه الاتفاقيات مع فاعلين رقميين أفارقة كبار، من قبيل السنغال الرقمية ش.م.، وكالة الأنظمة المعلوماتية والرقمية (ASIN) من بنين، الوكالة الوطنية للتنمية الرقمية (ANADEN) من القمر، الوكالة الرقمية للدولة الموريتانية (AN-ETAT)، وكالة غامبيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (GICTA)، الوكالة الرقمية لمجتمع المعلومة (ANSI) للنيجر.

وتتموقع كل واحدة من هذه الوكالات، التي تتوفر على خبرة فريدة ورؤية استراتيجية خاصة، كدعامة أساسية من أجل تقدم الابتكار الرقمي في بلدانها.

وتهدف اتفاقيات الشراكة المبرمة في هذا الإطار، والتي تأتي لدعم الجهود المتواصلة التي يبدلها المغرب من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب، بشكل أساسي إلى تقاسم الخبرات في مجال التحول الرقمي، وتبادل التجارب، والتشغيل البيني للأنظمة من أجل تحسين فعالية الخدمات العمومية والخاصة، مع تعزيز الشمول الرقمي، وتطوير منصات التطبيقات الرقمية.

ومن بين أولويات هذه الشراكة، نجد كذلك قضايا التكوين وتعزيز الكفاءات في القطاع الرقمي، ودعم الابتكار والبحث، إضافة إلى قيادة التغيير.

وتضطلع وكالة التنمية الرقمية (المغرب)، تحت قيادة محمد الإدريسي الملياني، بدور مركزي في تنسيق هذه المبادرة، مجددة التأكيد على ريادة المغرب في مجال التحول الرقمي بإفريقيا.

وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى خلق بيئة ملائمة للابتكار التكنولوجي والنمو الاقتصادي، في تطابق تام مع أهداف مبادرة الذكاء الإفريقي “Smart Africa”، والتي تعد المملكة المغربية من بين أعضائها الناشطين.

وتشكل تنمية الكفاءات إحدى الدعامات الرئيسية لهذه الاتفاقيات، ومن شأن برامج التكوين وتعزيز القدرات أن تمكن المهارات المحلية من اكتساب الكفاءات الضرورية لإعدادها للاندماج في المشهد التكنولوجي الذي يتطور باستمرار.

ومن خلال دعم الابتكار والبحث، ستشجع هذه الشراكة على انبثاق حلول تكنولوجية مبتكرة ملائمة للاحتياجات الخاصة للبلدان الإفريقية.

من جانب آخر، تنص هذه الشراكة على تنظيم أنشطة وتظاهرات مشتركة من أجل التوعية والتحسيس بأهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا الجديدة. وتساهم هذه المبادرات في نشر ثقافة الابتكار والتشجيع على اعتماد التكنولوجيا المتقدمة عبر ربوع إفريقيا.

وتبرهن المشاركة النشطة للبلدان الموقعة على أهمية هذا التعاون بالنسبة للقارة الإفريقية جمعاء. ومن خلال هذه الشراكات، تلتزم الدول الموقعة على الاتفاقيات برفع التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي.

أترك تعليقا

الافتتاحية

مجلة المغرب الاقتصادي

تابعنا