كوسومار تكشف عن التزاماتها لفائدة المناخ والسيادة الغذائية بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب

- المغرب الاقتصادي
- الخميس, 25 أبريل 2024, 15:00
كشفت مجموعة كوسومار عن عدد من الالتزامات التي تستند عليها في عملها واستراتيجيتها، وذلك خلال لقاء نظم برواقها صباح اليوم الخميس بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
وسلطت كوسومار خلال مشاركتها بدورو 2024 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الضوء على الأهمية الكبرى التي يكتسيها القطاع السكري في إطار الاقتصاد الوطني، واستعرضت تفاصيل المبادرات الاستراتيجية والمشاريع التي تقوم بها المجموعة بهدف ترسيخ التزامها.
وباعتبارها فاعلا مسؤولا وملتزما، يعكس حضور المجموعة في دورة 2024 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، رغبتها الراسخة في النهوض بالتنمية الصناعية المحترمة للبيئة، المدعومة بمجهوداتها المستمرة التي تبدلها في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية، ودعمها لشركائها الزراعيين.
ويشكل حضور المجموعة خلال هذه السنة بالملتقى، علامة على رغبتها في تعزيز الممارسات الفلاحية والصناعية المستدامة، وتعمل المجموعة توطيد مكانتها الريادية في هذا المجال، وعلى مواصلة الابتكار والتجديد في إطار قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، وذلك من خلال تقاسم نجاحاتها ورهاناتها وتطلعاتها مع الجميع.
وتلعب المجموعة دورا طلائعيا في مجال الصناعات الزراعية بفضل توقيع عقود تجميع مع شركائها الفلاحين، ومكنت هذه العلاقة المبنية على المنفعة المتبادلة بين المُجَمِّع والمُجَمَّعين من تحسين الإنتاج كما ونوعا على مستوى عالية الإنتاج الفلاحي.
وتساهم المجموعة أيضا في تحسين حياة 80000 فلاح شريك وأسرهم في 5 جهات عبر التراب الوطني، حيث يوفر نموذج التجميع الخاص بكوسومار مواكبة مالية وتقنية واجتماعية فعالة للفلاحين المُجَمَّعين.
وتتوفر المجموعة على قدرة معالجة إجمالية تبلغ خمسة ملايين طنا من النباتات السكرية، وعلى طاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى مليونين من الأطنان من السكر الأبيض. وبفضل برنامج استثماري ناهز 10 مليارات درهم، تمكنت المجموعة من عصرنة وتحديث منشآتها وعملياتها وتحقيق العديد من التطورات في مجال الابتكار والبحث والتطوير. وتابعت كوسومار خلال سنة 2023 ابتكارها ونموها، مع تصدير 752000 طن من السكر الأبيض نحو أزيد من 40 دولة، وهو ما يعتبر مؤشرا على نجاح استراتيجيتها التوسعية.
التزام بيئي واجتماعي
رسخت كوسومار مكانتها في مشهد الصناعات الغذائية بالمغرب كشركة متجهة نحو المستقبل، حيث تجمع بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. وتقود هذه النظرة الشمولية للتنمية المستدامة جميع أعمال المجموعة وتشكل حجر زاوية نجاحاتها على المدى الطويل.
وتتموقع المجموعة كفاعل رئيسي في مجال الابتكار والتقدم المسؤول. ولهذا الغرض تلتزم كوسومار ببناء، مع جميع الأطراف المعنية، نماذج اقتصادية تنافسية، مسؤولة اجتماعيا وبيئيا.
وتهدف هذه المقاربة الشمولية إلى ضمان تنمية تعود بالنفع على جميع مكونات المنظومة البيئية لإنتاج السكر، وذلك حيثما كانت المجموعة متواجدة وعلى امتداد سلسلة قيمة نشاطها.
فعلى مستوى المسؤولية الاجتماعية والبيئية، تنفذ كوسومار استراتيجيتها “العناية بالمستقبل” التي تستجيب لتحديات عصرها. وتتألف هذه الاستراتيجية من 5 محاور و13 من الالتزامات الملموسة التي تهدف إلى اعتماد حكامة مسؤولة وشفافة، والنهوض بفلاحة مستدامة ومسؤولة، إلى جانب الحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة آثار تغير المناخ، ثم المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية، وتعزيز الشفافية والحوار مع جميع الأطراف المعنية.
التزام المناخ والفلاحة المستدامة
انخرطت كوسومار بحزم في مكافحة تغير المناخ والنهوض بالفلاحة المستدامة، من خلال سلسلة من المبادرات والاستراتيجيات المبتكرة. وتعمل المجموعة على تجويد تدبير المياه، التي تعد عنصرا حاسما بالنسبة للفلاحة، وذلك عبر اعتماد تقنيات متقدمة لتخفيض استهلاكها وتحسين فعالية استخدامها. كما تولي اهتماما خاصا لتثمين المنتجات المشتركة وتقليص النفايات الناتجة عن عملياتها الإنتاجية عبر خلق اقتصاد دائري قادر على إعطاء قيمة مضافة للنفايات.
وفي إطار مقاربتها، تعطي كوسومار الأفضلية للممارسات المعقولة والمستدامة، الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي وضمان ديمومة التربة مع الرفع من الإنتاجية.
وجعلت المجموعة الابتكار والبحث التنموي (R&D) في قلب استراتيجيتها متوخية من ذلك إيجاد حلول طلائعية للتحديات، خاصة في مجالات الحياد الكربوني والنجاعة الطاقية.
ومن خلال اتباع هذه الأهداف، تتموقع كوسومار كرائد في مجال الانتقال نحو اقتصاد أكثر خضرة وأكثر استدامة، مساهمة بشكل ملموس في حماية البيئة لصالح الأجيال المقبلة.
وتمكنت المجموعة بفضل نهجها، من تخفيض استهلاك الماء الصناعي في مصنع تكرير السكر بالدار البيضاء بنسبة 50% خلال 10 سنوات، كما تمكنت من تخفيض استهلاك الماء الصناعي في مصانع معالجة الشمندر السكري بنسبة 73% خلال 10 سنوات.
فضلا عن تخفيض استهلاك الماء الصناعي في مصانع معالجة قصب السكر بنسبة 73% خلال 10 سنوات، فيما تتم إعادة تدوير أو تثمين 100 % من النفايات العادية والمماثلة، بينما تتم معالجة النفايات الخطرة حسب القوانين الجاري بها العمل وذلك بمعية الهيئات المعتمدة.
من ناحية أخرى تعتمد 100 % من مساحات الزراعات السكرية تكنولوجيا “الخلاط الذكي” بالنسبة لاستعمال المخصبات والأسمدة الزراعية، ووصلت نسبة تقليص جرعة الأسمدة الأساسية من الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم NPK إلى 30 في المائة.
هذا في الوقت الذي تمكنت فيه المجموعة من تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بحوالي 57 ألف طن في عمليات تجفيف اللباب عبر الانتقال من مصادر الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الشمسية.
التزام التنمية المحلية
تلتزم كوسومار بالمساهمة في التنمية المحلية للجهات التي تعمل فيها. وتترجم المجموعة هذا الالتزام في شكل مبادرات ملموسة تستهدف تعزيز القرب ومواكبة الفلاحين الشركاء، وتحسين صحة ورفاهية الفلاحين وأسرهم، وإعطاء الأولية للاعتماد على المشتريات المحلية، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الجهوية، وتشجيع الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب والنساء في العالم القروي.
وتضع كوسومار رهن إشارة الفلاحين الشركاء فريقا من الخبراء الزراعيين لمرافقتهم في تحسين ممارساتهم الزراعية وتحسين إنتاج النباتات السكرية. كما تعمل الشركة على تسهيل الوصول إلى مدخلات زراعية ذات جودة عالية بأسعار تنافسية، وتشجيع المكننة الفلاحية للرفع من الإنتاجية وتخفيض الطابع الشاق للأشغال الزراعية.
كما تنظم كوسومار أيضا دورات تكوينية وحملات تحسيسية بالأخطار المهنية والممارسات الفلاحية الجيدة. وتساهم المجموعة كذلك في تحسين ولوج الفلاحين وأسرهم للرعاية الصحية والعلاجات الطبية.
وتولي كوسومار طابع الأولوية للموردين المحليين في شراء السلع والخدمات الضرورية لمزاولة نشاطها، مساهمة بذلك في تنمية الاقتصاد الوطني والمحلي.
وتستثمر المجموعة في إنجاز مشاريع البنيات التحتية الاجتماعية والاقتصادية بشراكة مع السلطات المحلية والفاعلين والمجتمع المدني. يتمخض نشاط المجموعة عن إحداث عدد مهم من فرص العمل المباشر وغير المباشر، مساهما بذلك في تحسين مستوى حياة السكان المحليين.
وضعت كوسومار برامج للتكوين والإدماج المهني لفائدة الشباب والنساء في الوسط القروي، والتي مكنتهم من اكتساب كفاءات وتطوير أنشطة مدرة للدخل. كما تدعم الشركة ريادة الأعمال النسائية عبر منح سلفات صغيرة ومرافقة النساء في خلق وتطوير مقاولاتهم الصغيرة.
وهكذا حققت المجموعة نسبا مهمة على هذا المستوى، حيث إن نسبة التوريد المحلي المصدر تصل إلى 75.6 في المائة، و83.6% من إجمالي موردي المجموعة محليين بينهم 18% من الجهات. فصلا عن ذلك وقع 1181 من الشركاء على ميثاق المسؤولية الاجتماعية والبيئية، أي 100% من الموردين النشطاء.
التزام السيادة الغذائية
تلتزم كوسومار بالمساهمة في السيادة الغذائية للمغرب، ويجد هذا الالتزام ترجمته في مجموعة من التدابير الملموسة، بحيث تستثمر كوسومار في تنمية القطاع السكري المغربي عبر تحديث مصانعها وتشجيع إنتاج النباتات السكرية من قبل الفلاحين المتواجدين في الجهات الخمسة للمملكة التي تأوي وحداتها الإنتاجية.
كما تقوم الشركة أيضا بتخزين احتياطيات استراتيجية من المنتجات السكرية لمواجهة حالات اضطراب الأسواق الدولية. وأحدثت كوسومار نظاما صارما لمراقبة الجودة من أجل ضمان سلامة وجودة منتجاتها، وفقا للمعايير الدولية الأكثر صرامة. كما تحرص الشركة أيضا على تتبع منتجاتها على طول سلسلة القيمة من أجل الاستجابة بفعالية ونجاعة لاحتياجات وانتظارات المستهلكين المغاربة.
التزام تطوير وتثمين رأسمالها البشري
يوجد الرأسمال البشري في قلب أداء كوسومار من حيث المسؤولية الاجتماعية والبيئية، حيث يعتبر كل مستخدم فاعلا وحاملا لقيم مسؤولية الشركة ويعمل يوميا من أجل تقديمها وتنشيطها.
وبلورت إدارة الموارد البشرية ونفذت سياستها بهدف الاستجابة لأهداف المسؤولية الاجتماعية والبيئية وأهداف التنمية المستدامة والنهوض برفاهية وازدهار المستخدمين وتنمية مهاراتهم وكفاءاتهم. وتم تصميم مكان العمل بشكل يجعله محفِّزا للابتكار والاستباقية وفضاء لتعبير كل المهارات عن ذاتها.
التزام من أجل الحكامة
ترتكز ديناميكية استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمجموعة على حكامةٍ للمسؤولية الاجتماعية والبيئية محمولة على أعلى مستوى في هيكل الحكامة وهيئاتها.
ومن أجل ذلك، تم إحداث لجنة جديدة، اللجنة الاجتماعية والبيئية، المنبثقة عن المجلس الإداري لكوسومار والتي أنيطت بها مهمة مراقبة أداء الشركة في مواجهة الرهانات الاجتماعية والبيئية.
وبغرض دعم استراتيجية المسؤولية الاجتماعية والبيئية، أصبحت مديرية المسؤولية الاجتماعية والبيئية عضوا في اللجنة الإدارية، كما قامت الإدارة العامة، في إطار لجان التسيير التابعة لها، بإحداث لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئية والتواصل، التي جعلت من بين مهامها تتبع الإنجازات في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية.
- آخر الأخبار, أبرز العناوين, الرئيسية, فلاحة وصيد, مؤسسات
- 0 تعليقات
أترك تعليقا