كلفت وزارة الثقافة 60 مليون سنتيم.. Culture.ma منصة “جامدة” دون تحديث لسنوات

كلفت منصة Culture.ma التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب والرياضة (وزارة الشباب والثقافة والتواصل حاليا) في إطار صفقة عمومية بتاريخ 13 يوليوز 2021 ، أي قبل نحو شهرين من انتخابات 8 شتنبر 2021 ، ما يناهز 60 مليون سنتيما .

المنصة الموجهة للثقافة بالمغرب، التي أسندت صفقتها إلى شركة BROME، ستتاح المنصة بخمس لغات مختلفة هي العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، مما سيمكن المستعملين من اختيار اللغة التي تناسبهم وبالتالي توفير شروط تجربة شاملة، بحسب ما ورد في محضر الصفقة.

غير أنه عند زيارة المنصة، يتعذر الوصول إلى نسختها باللغات الأخرى الواردة في الوصف، فالمنصة متوفرة باللغة العربية فقط، دون باقي اللغات المشروطة في شروط الصفقة.

ويرد في تقديم المنصة، أنها منصة موجهة للثقافة بالمغرب لما تكتسيه من أهمية بالغة لدورها كمحفز على الولوج إلى الثقافة ونشر المضامين المتعددة الوسائط في ميادين الفنون والكتاب والتراث (عدة فيديوهات توثق المهرجانات الثقافية ومعارض الكتاب والتراث الثقافي المادي وغير المادي).

كما ستشكل، وفق التقديم ذاته، مكتبة افتراضية موضوعة رهن إشارة عامة الناس من مختلف الآفاق وتمكن من تقديم وتوثيق الأحداث الثقافية الكبرى والرفع من قيمة الطاقات الفنية والنهوض بالأعمال الأدبية والمحافظة على التراث الثقافي المغربي.

وستوفر هذه المنصة ، بحسب المرجع ذاته، فضاء يعطي رؤية واضحة عن أنشطة قطاع الثقافة في ميادينه الثلاثة؛ الفنون والكتاب والتراث سيرا على نفس التوجه الكامن في تحقيق أهداف حماية التراث الثقافي المغربي والنهوض به.

وستخضع معطيات المنصة بشكل متواصل لتحديث منتظم وسيتم اغناؤها بمضامين محينة، وبالتالي ستكون كل زيارة للمنصة تجربة حيوية وتفاعلية مع إمكانية اكتشاف فيديوهات جديدة حول التراث الثقافي والكتاب والفنون.

لكن الأمر غير ذلك، فالمنصة لم تحين منذ سنوات، ويظهر ذلك من خلال الولوج إليها حيث لا تجد أثرا لأي تحيين ولا لأي مستجد حديث. ويطرح السؤال حول جدوى صرف مبالغ مالية مهمة من المال العام دون تحقيق الأهداف المسطرة ولا تنفيذ الشروط المنصوص عليها في مثل هذه الصفقات؟

أترك تعليقا