وزراء الاقتصاد والمالية في الحكومات المتعاقبة بالمغرب – عبد اللطيف الغساسي ( الحلقة 15)
- المغرب الاقتصادي
- الثلاثاء, 26 مارس 2024, 23:00
له موقع خاص في التشكيلة الحكومية، قبل دولة الاستقلال كان يطلق عليه أمين الأمناء، وقبل أن يسمى وزير المالية والاقتصاد. غالبا ما تكلف بهذه الوزارة شخصيات من عائلات مخزنية أو خبراء وشخصيات لها تكوين خاص، لكن باستقراء التاريخ المعاصر فالظرفية السياسية تتحكم في اختيار الوزير الذي ستناط به مهمة تدبير مالية الدولة وجبايتها. فمن هم هؤلاء الوزراء وما هي بصمة كل منهم على القطاع ؟
15. عبد اللطيف الغساسي.. مهندس الأشغال العمومية بحقيبة المالية
في 10 أكتوبر 1977 تم تشكيل الحكومة الخامسة عشر في التاريخ السياسي المغربي المعاصر، وكلف الراحل أحمد عصمان برئاستها واستمرت الى حدود 27 مارس 1979.
وضمت التشكيلة الجديدة امحمد بوستة وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون، المحجوبي أحرضان وزير الدولة المكلف بالبريد والمواصلات، امحمد باحنيني وزير الدولة المكلف بالشؤون الثقافية، محمد بنهيمة وزير الدولة في الداخلية، المعطي بوعبيد وزير العدل، محمد الدويري وزير التجهيز والإنعاش الوطني، فيما تم تكليف عبد اللطيف الغيساسي بوزير المالية عن سن 34 سنة، إلى جانب إدريس البصري ككاتب الدولة في الداخلية.
قبل ذلك تقلد الغيساسي عدة مناصب وزارية وادارية عليا منها الكاتب العام لوزارة الاشغال العمومية والاتصالات، ثم وزيرا بنفس الوزارة من 12 أبريل 1972 الى 20 نونبر 1977، ثم الرئيس المدير العام لشركة لاسامير سنة 1973، ثم وزير التجارة والصناعة والمعادن والطاقة والملاحة التجارية من 25 أبريل 1974 إلى 5 أكتوبر 1977 ، ثم وزير الفلاحة والاصلاح الزراعي من 27 مارس 1979 إلى 5 نونبر 1981 وأخيرا الرئيس المدير العام للشركة المغربية الامارتية للاستثمار.
وتولى الغيساسي منصب رئيس لدائرة الشمال في مصلحة القواعد الجوية في غشت 1962، ومهندس رئيسي لمصلحة القواعد الجوية في يناير 1966، ومديرا لأشغال ترميم مطار النواصر الدولي في 13 يوليوز 1967 .
وشغل الغيساسي كذلك منصب أول رئيس للگريت (المجموعة الجهوية للمنفعة السياحية) لأكادير أو ما يسمى حاليا بالمجلس الجهوي للسياحة، ممثلا لفنادق “صحراء” المملوكة للراحل محمد الشرقاوي.
الراحل الغيساسي من مواليد مدينة تازة في16 نونبر 1937, وهو خريج المدرسة الوطنية للأشغال العمومية بباريس سنة 1961 ، ثم التحق في نفس السنة بالمدرسة الوطنية الفرنسية للطيران المدني.
توفي الراحل الغيساسي يوم الأحد 26 مارس بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط عن عمر يناهز 88 سنة بعد معاناة مع المرض. وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الوزير السابق، عبد اللطيف الغساسي.
ومما جاء في برقية الملك: “علمنا ببالغ التأثر، نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، عبد اللطيف الغساسي، الذي وافاه الأجل المحتوم، في هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرضوان”. وأعرب الملك “بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ولكافة أهلهم وذويهم، ولسائر أقربائه وأصدقائه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيله”.
وقال إنه كان “شخصية فذة أبانت طيلة مسارها السياسي عن غيرة وطنية صادقة وإخلاص شديد لثوابت الأمة ومقدساتها، وكفاءة عالية في مختلف المهام والمسؤوليات الحكومية والاقتصادية التي تقلدها في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.
وأضاف “وإذ نشاطركم أحزانكم، في هذا المصاب الأليم، لندعو الله عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحل المبرور الجزاء الأوفى عما أسدى لوطنه من خدمات جليلة، وأن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه”.
ولأن الراحل كان من مؤسسي التجمع الوطني للأحرار، نعاه الحزب أيضا في رسالة الى أسرته بعث بها رئيس الحزب عزيز أخنوش تقدم فيها لهم بأصدق عبارات التعازي وعميق مشاعر المواساة.
- آخر الأخبار, أبرز العناوين, الرئيسية, ملفات
- 0 تعليقات
أترك تعليقا