شركة أجنبية تزود التخطيط بـ 55  ألف “طابليت الإحصاء” والحليمي يكشف تفاصيل إسناد الصفقة

حظيت شركة أجنبية بصفقة تزويد المندوبية السامية للتخطيط بـ 55  ألف طابليت التي سيتم استخدامها في إنجاز عملية الإحصاء العام لسنة 2024. وستكلف صفقة اقتناء 55 ألف طابليت، وفق الوثائق التي اطلعت عليها “المغرب الاقتصادي” أزيد من 13 مليار سنتيم.

وقبل أن ترسو  هذه الصفقة التفاوضية  على الشركة الأجنبية، أثيرت تساؤلات حول العروض التي توصلت بها المندوبية السامية للتخطيط، وأسباب اطلاق صفقة تفاوضية عوض صفقة عادية مفتوحة.

في هذا الصدد، أوضح المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي خلال لقاء صحفي أول أمس الأربعاء، في جواب له على أسئلة  بهذا الخصوص، أن التوجه نحو صفقة تفاوضية أملته الضرورة بحكم أن إنجاز عملية الإحصاء محكومة بعامل الوقت، مشيرا إلى أن إطلاق صفقة عادية مفتوحة من شأنه أن يستهلك الكثير من الوقت.

وأضاف أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أعطى موافقته قبل إطلاق هذه الصفقة التفاوضية، وذلك من أجل ربح الوقت.

وبخصوص العروض التي تلقتها المندوبية من تزويدها بالحواسيب اللوحية “طابليت” التي ستستخدم في هذه العملية، أفاد الحليمي أن تم التوصل بخمسة عروض، وتم انتقاء ثلاثة منها للمرحلة النهائية، ليتم في النهاية اختيار فاعل أجنبي، بناء على الجودة والسعر الأفضل. وذكر أن الفرق بين العرض الأول والثاني في المرحلة النهائية يصل إلى 10 ملايين درهم، ولهذا تم العرض الأرخص ثمنا والأفضل جودة.

غير أنه بالعودة إلى المعطيات والوثائق التي توفرت لدى “المغرب الاقتصادي”، يظهر من عرضين ماليين، أن العرض الذي تقدمت به الشركة الأجنبية الفائزة أعلى بكثير من العرض الذي تقدمت بها شركة ثانية توجد أيضا ضمن الشركات التي مرت إلى المرحلة النهائية.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن العرض المالي للشركة الفائزة بالصفقة والتي تقدمت بعرض يتجاوز 13 مليار سنتيم،  يفوق العرض المالي للشركة الأخرى بحوالي النصف نحو 6.1 مليار سنتيم ، بحيث تقدمت هذه الأخيرة بعرض يتجاوز بقليل 7.5 مليار سنتيم.

الحليمي في جوابه على أسئلة الجريدة، أوضح أن المندوبية في تعاقدها استحضرت كل الجوانب التقنية منها واللوجستيكية والتخزينية وكذا توفير المعدات والخدمات المحيطة بالعملية من أجل إنجازها في الآجال المحددة وإنجاحها بالشكل الأفضل، مبرزا أنه لا يمكن الاعتماد على فاعل لن يستطيع الالتزام بتوفير شروط إنجاح عملية الإحصاء.

وتشمل الصفقة اقتناء الأجهزة أو الحواسيب اللوحية  Tablettes  المزودة بحلول تكنولوجية تمكن من المراقبة  عن بعد(MDM)  ومن الاتصال بالصوت والمعطيات، كذا البرامج المعلوماتية اللازمة للإحصاء.

بالإضافة إلى اقتناء البطاريات الخارجية Power Bank، والتوفر على مستودع للوجستيك ونقل الأجهزة والمواكبة التقنية للموارد البشرية التي ستستعمل الحواسيب اللوحية خلال عملية الإحصاء.

وتتضمن، كذلك،  خدمات أخرى ذات الصلة، تشمل المراقبة والتخزين والأمن والمواكبة التقنية وإعادة التغليف بالإضافة إلى الخدمات اللوجستيكية اللازمة من أجل تغطية شاملة لمجموع التراب الوطني.

وتم هذا الاقتناء، في إطار اتفاقية ثلاثية بين المندوبية السامية للتخطيط وكل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، من أجل إعادة استعمال هذه الأجهزة اللوحية بعد الانتهاء من تجميع معطيات الإحصاء.

أترك تعليقا