المغرب والفاو يوقعان مذكرة تفاهم لتنظيم الدورة 33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا

تم، اليوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، قصد تنظيم الدورة 33 لمؤتمر “الفاو” الإقليمي لإفريقيا بالمغرب.
وتحدد هذه المذكرة، التي وقع عليها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وممثل “الفاو” ، جون سيناهون، بنود الشراكة بين الطرفين. كما ترسي التدابير الضرورية لإنجاح الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي التي ستعقد تحت شعار “نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”
وقال صديقي، في كلمة بهذه المناسبة، إن توقيع هذه المذكرة يعزز التزام المملكة بالنهوض بالنظم الزراعية الغذائية المستدامة والشاملة في إفريقيا، مضيفا “نتطلع إلى استضافة المجتمع الإقليمي لتبادل خبراتنا، واستكشاف حلول مبتكرة وشراكات قوية من أجل نظم غذائية زراعية أكثر فعالية ومرونة”.

من جهته، أشاد سيناهون بالتزام المغرب لفائدة تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، معتبرا أن الدورة 33 لمؤتمر “الفاو” الإقليمي لإفريقيا ستشكل منصة هامة لمناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية للفلاحة بإفريقيا.

وسينعقد المؤتمر الإقليمي على مرحلتين، الأولى على شكل جلسة افتراضية مخصصة لكبار الموظفين، من 27 إلى 29 مارس المقبل، وستتناول الجوانب التقنية المتعلقة بالأمن الغذائي وتحويل النظم الغذائية والزراعية في إفريقيا، أما المرحلة الثانية فتتمثل في عقد المؤتمر الوزاري من 18 إلى 20 أبريل المقبل بالرباط.

وسيشارك في هذا الاجتماع أعضاء منظمة الأغذية والزراعة بالمنطقة الإفريقية، وبعض المؤسسات المتخصصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة، وكذا منظمات بين- حكومية، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني. وستجري الأشغال باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والبرتغالية.

ويرتقب أن يعرف المؤتمر مشاركة وزراء الفلاحة والقطاعات الوزارية الأساسية في تحويل النظم الغذائية، مثل المالية والتجارة والصناعة والغابات والصيد البحري والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة.

وستوفر الدورة الـ33، باعتبارها منصة استراتيجية، للمشاركين فرصة فريدة من نوعها لتقاسم الممارسات الفضلى، واستكشاف شراكات جديدة ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة لتحويل النظم الغذائية الزراعية.

ويطمح المؤتمر إلى بلورة توجهات إقليمية حول تحويل النظم الغذائية الزراعية في إفريقيا، حيث ستركز المناقشات على الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031.

وتهدف خارطة الطريق هذه إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الحد من الفقر ومن الجوع ومن عدم المساواة، ولاسيما عبر تطوير نظم غذائية زراعية أكثر نجاعة وشاملة وقادرة على التكيف ومستدامة.

وسيترأس المغرب المؤتمر الإقليمي في دورته الثالثة والثلاثين. وقد تم اختيار المملكة لاستضافة الدورة خلال الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر التي استضافتها غينيا الاستوائية من 11 إلى 14 أبريل 2022.

 

أترك تعليقا