“تطوير التجارة الرقمية في إفريقيا”.. محور ورشة بالدارالبيضاء

شكل “تطوير التجارة الرقمية في إفريقيا” محور ورشة نظمتها، أمس الاثنين بالدار البيضاء، وزارة الصناعة والتجارة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة.
وتندرج هذه الورشة في إطار المبادرات التي تقوم بها المملكة لفائدة الاتحاد الإفريقي، وكذا تسريع تنفيذ مشروع منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، كما تأتي في أعقاب إدراج آليات قانونية جديدة للمنطقة المذكورة، كما هو الشأن بالنسبة للتجارة الرقمية، التي تتشاور بخصوص بروتوكولها حاليا الدول الأعضاء.
وتسلط أشغال هذا اللقاء، الذي يتواصل إلى غاية 10 يناير الجاري، الضوء على الفرص والتحديات ذات الصلة بالتجارة الرقمية في إفريقيا، لا سيما في ضوء التطور الذي ما فتئت تحققه التجارة الإلكترونية على الصعيد العالمي.
وتتعلق المواضيع التي تمت مناقشتها بالتوجهات العالمية والإقليمية المرتبطة بالتجارة الرقمية، ومستوى تقدم المفاوضات على مستوى المنظمة العالمية للتجارة، وكذلك في إطار منطقة التبادل الحرة القارية الإفريقية، فضلا عن مختلف التحديات القانونية والتنظيمية للتجارة الإلكترونية.
وستمكن هذه الورشة المشاركين من فهم أفضل لمجموع المواضيع التي تمت مناقشتها، وذلك عن طريق تبادل تجارب وطنية ودولية، وتسليط الضوء على الخصوص على التجربة المغربية في المجال الرقمي.
وبهذه المناسبة، أكدت المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، لطيفة البوعبدلاوي، أن التجارة الإلكترونية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة ملحوظة في عدد المعاملات عبر الإنترنت.
وأوضحت البوعبدلاوي، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة، أن “هذا التطور السريع يحث الفاعلين الخواص والعموميين على التكيف مع التغيرات المضطردة على مستوى المحيط التجاري الدولي”.
وأضافت أن المركز الإسلامي لتنمية التجارة، باعتباره هيئة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مكلفة بترويج التجارة والاستثمارات، يولي أهمية خاصة للاندماج الإقليمي، مشددة على ضرورة التعاون بين بلدان المنطقة من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومشيرة إلى أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية تلعب دورا حاسما على هذا المستوى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة حول “التجارة الرقمية في إفريقيا” تتوخى كهدف عام لها تقوية قدرات الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التجارة الرقمية، وكذا تزويدهم بإمكانيات فهم أفضل لمشروع بروتوكول التجارة الرقمية لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
ويستفيد من هذه الورشة ما مجموعه 17 مشاركا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن بينها بنين، وبوركينا فاسو، وجزر القمر، وجيبوتي وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وموريتانيا، وموزمبيق، وتشاد، وطوغو، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والنيجر.

أترك تعليقا