تقرير: 110 ألف طفل بالمغرب يشتغلون .. 63,3% منهم يمارسون أشغالا خطيرة

hcp

أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن 110 ألف طفل بالمغرب يشتغلون. وأضافت المندوبية في مذكرة لها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال أن عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب بلغ 110.000 طفل، وهو ما يمثل 1,4% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية.

وخلال سنة 2023، هناك 7.775.000 طفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، وتبلغ هذه النسبة 2,8% بالوسط القروي (88.000 طفل) مقابل 0,5%   بالوسط الحضري (22.000 طفل).

وأكدت المندوبية أن قرابة ستة أطفال مشتغلين من أصل عشر (63,3%) يقومون بأشغال خطيرة[1] (69.000 طفل)، وهو ما يمثل 0,9% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية.

ومن بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 74% يقطنون بالوسط القروي، 91,2% ذكور و87,9% تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.

ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع “البناء والأشغال العمومية” الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 80,8%. وتبلغ هذه النسبة 79,3% بقطاع “الصناعة”، 77,7% بقطاع “الخدمات” و53% بقطاع “الفلاحة والغابة والصيد”.

وتنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. وهكذا، فإن 85,6% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91,5% منهم ينتمون للفئة العمرية 15 و17 سنة، ويعيش 79,9% في المناطق القروية.

وبالإضافة إلى ذلك، 8,6% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و89,1% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,3% منهم أن تمدرسوا.

ويستمر عدد الأطفال المشتغلين في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2022، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 13,4%. كما تقلص هذا العدد بأكثر من النصف (55,5%) مقارنة بسنة 2017.

وأبرزت المندوبية أن ظاهرة الأطفال المشتغلين تبقى متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. فبالوسط القروي، 74,1% منهم يشتغلون بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”.

أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي “الخدمات” ب 51% و”الصناعة ” ب 28,1% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

وما يقارب ستة أطفال مشتغلين من بين كل عشرة بالوسط القروي (60,8%) يعملون كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن56,9%   يعملون كمستأجرين،28,6%  كمتعلمين و14% كمساعدين عائليين.

[1]يعتبر العمل الخطير أي عمل من شأنه، بحكم طبيعته أو الظروف التي يؤدى فيها، أن يضر بصحة الطفل أو سلامته أو أخلاقه، أي عمل يتم تنفيذه لفترة طويلة نسبياً في عمر الطفل؛ بالإضافة إلى أي عمل يكون جدوله الزمني جزئيًا أو كليًا في الليل.

أترك تعليقا