شركات مستوردة للأغنام المدعمة تتخلص من الدفعات الأولى وتفوتها إلى الوسطاء

أفادت مصادر متطابقة بعدد من المدن المغربية لـ “المغرب الاقتصادي” أن عددا من الشركات المستوردة للأغنام المدعمة الموجهة لأضحية العيد تخلصت من الدفعات الأولى التي استوردتها.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه الشركات عمدت إلى البيع بالجملة لدفعات الأغنام المستوردة إلى وسطاء سيعيدون بيعها بعد إضافة هوامش ربح إضافية.

وبحسب المصادر، ستؤدى هذه العملية إلى ارتفاع إضافي في أسعار الأغنام المستوردة ما يطرح تساؤلات حول إجراءات المراقبة ومسار البيع والتسويق.

وتعمد هذه الشركات إلى البيع بالجملة مباشرة بعد الاستيراد حتى تتفادى مزيدا من التحملات فيما يتعلق بالعلف وتكاليف كراء أو استغلال حظائر الأغنام.

من ناحية أخرى، ينتظر أن يستقبل المغرب دفعات إضافية من الأغنام المستوردة أياما قبل عيد الأضحى، وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية وصولها في الوقت المناسب قبل العيد وما إذا كانت ستوجه إلى الأضحية أم ستوجه إلى استعمالات أخرى بعد العيد، وهو أمر يطرح جدوى ونجاعة الدعم المخصص لها.

هذا ووافق المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني على لائحة تضم نحو 100 مستورد من تتوفر فيهم شروط استيراد الأغنام.

وسيستورد المغرب نحو 600 ألف رأس من الأغنام من الخارج، وفق وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وخصصت الوزارة دعما لاستيراد هذه الأغنام حدد في 500 درهم لكل رأس، فضلا الاستفادة من إعفاءات وتحفيزات أخرى كحذف الرسوم الجمركية للاستيراد والضريبة على القيمة المضافة.

وكشف وزير الفلاحة، محمد صديقي، في جلسة الاثنين بمجلس النواب، أنه تم 220 ألف رأس إلى حدود الآن، متوقعا أن تصل إلى 250 ألف رأس خلال الأيام القادمة، في أفق أن تصل إلى 600 ألف رأس.

وأوضح صديقي أن إجراء دعم استيراد الأغنام الموجهة للأضاحي بقيمة 500 درهم للرأس ابتداء من 15 مارس إلى غاية 15 يونيو من السنة الجارية هو إجراء استثنائي ومؤقت يروم المحافظة على القطيع الوطني، واستقرار الأثمان.

أترك تعليقا

الافتتاحية

مجلة المغرب الاقتصادي

تابعنا