المغرب وألمانيا يطلقان المرحلة الثانية من التعاون الثنائي في القطاع الفلاحي والغابوي

أطلق المغرب وألمانيا المرحلة الثانية من التعاون الثنائي في القطاع الفلاحي والغابوي. وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الكاتب العام لقطاع الفلاحة،  رضوان العراش، ترأس أمس الثلاثاء بالرباط، رفقة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، ورشة الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من مشروع التعاون المغربي-الألماني “الحوار التقني الفلاحي والغابوي”.

وشكلت هذه الورشة، وفق البلاغ ذاته، فرصة لعرض الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها خلال المرحلة الأولى من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي وكذا لإعطاء نظرة عامة عن الخطوط العريضة للتوجه الاستراتيجي ومحاور ومجالات التدخل بالنسبة للمرحلة الثانية.

وحقق مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي، الذي انطلق بعد التوقيع على إعلان النوايا في أبريل 2019 واتفاقية التنفيذ في نونبر 2019، نجاحًا خلال المرحلة الأولى لتنفيذه، التي امتدت لأربع سنوات 2019-2023.

وبناءً على هذه النجاحات، يضيف البلاغ، قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزارة الاتحادية للأغذية والزراعة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، تمديد هذا التعاون المثمر لمدة ثلاث سنوات إضافية 2024-2026.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ هذه المرحلة الثانية من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي المغربي-الألماني في 20 يناير 2024 ببرلين، في إطار التعاون الثنائي بين الوزارتين.

ويهدف مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي إلى تكثيف تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بشكل مستدام، من أجل دعم وتقديم المشورة للشركاء المغاربة بشأن القضايا الفلاحية ذات الأولوية.

وتتماشى هذه المبادرة مع مشاريع مماثلة للمكتب الفدرالي الألماني للتعاون الزراعي التي تهدف إلى تعزيز الحوار التقني الفلاحي للإجابة على أسئلة محددة في هذا القطاع.

وتجسد المرحلة الثانية من هذا المشروع الالتزام الراسخ للمملكة المغربية ولجمهورية ألمانيا الاتحادية بتعميق التعاون الثنائي بينهما، لاسيما في مجالي الفلاحة والغابات. ويهدف هذا التعاون إلى دعم جهود إصلاح القطاع الفلاحي والغابوي في المغرب.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه المرحلة، في  الإعتماد على التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن لتعزيز الفلاحة العضوية والمنظمات المهنية الفلاحية والغابوية في المغرب على المدى الطويل.

وتشمل هذه المرحلة مكونين رئيسيين بحيث يتجلى المكون الأول في تحسين الأطر القانونية والمؤسساتية لتعزيز ومراقبة الإنتاج الزراعي العضوي بالإضافة إلى تطوير المنظمات المهنية الفلاحية. يهدف هذا المكون إلى تقديم المشورة للحكومة المغربية بشأن هذه القضايا الحاسمة.

أما المكون الثاني فيتمثل في تعزيز نظام المقاولات في مجال الفلاحة والغابات، مع التركيز بشكل خاص على إدماج المقاولات الصغيرة والمتوسطة في الدوائر الاقتصادية المحلية.

وتمثل هذه المرحلة الثانية من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين المغرب وألمانيا في قطاعي الفلاحة والغابات، كما تدل على رغبتهما المشتركة في العمل معاً من أجل التنمية المستدامة.

أترك تعليقا