بركة: لم يعد مقبولا أن نعتمد على “السماء” وحدها لتوفير مياه الشرب للمغاربة

قال وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن المغرب لا يمكنه أن يستمر في الاعتماد على التساقطات المطرية وحدها لمواجهة إشكال العطش والجفاف.

وأكد بركة، خلال لقاء لرابطة الاقتصاديين الاستقلالين عقد اليوم بالدار البيضاء، أن معطى الجفاف معطى هيكلي وبالتالي هناك حاجة إلى حلول ظرفية لأزمة ندرة الماء التي يعيشها المغرب، وحاجة إلى حلول هيكلية حتى لا يعيش المغرب والمغاربة في العطش.

وأوضح الوزير، أن المغرب شرع في استثمارات مهمة من أجل مواجهة هذا التحدي، من خلال انجاز محطات لتحلية المياه، البعض منها يتزود منها المواطنين حاليا في مدن عدة. وأشار إلى أن جميع المدن الساحلية ستعرف بناء وإنجاز محطات التحلية من أجل ضمان مياه الشرب لـ 70 في المائة من ساكنة المغرب التي تقطن بهذه المدن.

فضلا عن ذلك، وقف الوزير عند الاستثمارات المهمة التي تمت على مستوى مشاريع ربط الأحواض المائية والسدود، وأورد مثال الطريق السيار بين واد سبو وأبي رقراق الذي مكن من توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من المدن. وأشار في السياق نفسه، إلى أن توجه الربط بين الاحواض المائية وبين السدود سيستمر من أجل ضمان وصول مياه الشرب إلى المواطنين.

وأضاف بركة، أن التوجه نحو حلول محطات تحلية مياه البحر، سيكون بالموازاة مع تنفيد مشاريع السدود في المدن الداخلية التي ستضمن مياه الشرب لساكنة هذه المناطق، وتوفير مخزون مهم خلال السنوات الممطرة.

وشدد الوزير، في  كلمته خلال اللقاء الذي حضره أيضا وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور،  ووزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل،  وعدد من البرلمانيين ومسؤولي الحزب، على ضرورة العمل على الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله، مبرزا أن هناك ضرورة لحل إشكال ضياع الماء الذي يتم على مستوى قنوات نقله، وهو ما يتم العمل عليه بالفعل يؤكد بركة.

من ناحية أخرى، قال بركة إن هناك تدابير مهمة من أجل رفع هذا التحدي من قبيل تغيير نوعية الزراعات في بعض المناطق الفلاحية بما يتماشى مع القدرات المائية لكل منطقة من أجل الحفاظ على الفرشة المائية.

وأوضح الوزير،  أن عقود الفرشة المائية التي تم اعدادها مع وزارة الفلاحة وتوقيع بعضها، يأتي في هذا السياق.

وذكر أن وزارة الفلاحة تعمل على رفع المساحة المسقية بتقنية الري بالتنقيط إلى مليون هكتار في أفق 2030 عوض 700 ألف هكتار حاليا.

وعلى صعيد معالجة المياه العادمة، أفاد بركة أن حجم ما تتم معالجته اليوم يصل إلى 40 مليون متر مكعب، على أساس أن يتم رفع حجم ما تتم معالجته من هذه المياه إلى 100 مليون متر مكعب في السنوات المقبلة.

أترك تعليقا