بنك CFG يجمع 21 مليار درهم من عملية إدراجه ببورصة الدار البيضاء

تمكن بنك  CFG  من جمع مبلغ يقارب 21 مليار درهم خلال عملية الاكتتاب المتعلقة بإدراجه ببورصة الدار البيضاء. ويمثل هذا المبلغ رقما قياسا مقارنة بالمبلغ المستدف قبل عملية الاكتتاب والذي قدر في 600 مليون درهم. وأقيم، اليوم الاثنين، الحفل الرسمي الأول لتداول أسهم بنك  CFG في السوق الرئيسي. ويعتبر إدراج البنك في البورصة الأول من نوعه لمؤسسة بنكية منذ حوالي 20 سنة، وأيضا تميز بطلب استثنائي من طرف الجمهور، خاصة المستثمرين الذاتيين.

وبحسب بلاغ للبنك، فقد تم الاكتتاب في عملية اقتناء أسهمه، بنحو 35 مرة من طرف أزيد من 23000 مستثمر، وهو ما يعادل مبلغ 20.8 مليار درهم، مقابل 600 مليون درهم التي كانت مستهدفة مع بداية العملية. وستتيح المبالغ المالية التي تم الحصول عليها، من خلال هذا الإدراج في البورصة لبنك  CFG ، بتعزيز موارده المالية الذاتية لمواكبة النمو السريع لنتائجه المالية السنوية وتحسين نسبه الاحترازية، زيادة تعزيز مكانته وقربه، خاصة لدى شركائه والعموم، وخفض تكلفة رأس ماله وفتحه لموظفيه وزبنائه، وإشراكهم في مسار نموه المستقبلي.

وأعلن رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، كمال مقداد، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، عن إدراج (الاكتتاب العام الأولي) بنك CFG في البورصة بمعدل 34,73 مرة من قبل 23.634 مكتتب. وأبرز مقداد، خلال حفل الإدراج الأول للمجموعة، أن “هذا الإدراج حظي بإقبال كبير من طرف المكتتبين. إذ بلغنا 23.000 مستثمر، ويعتبر أكثر من 22.000 منهم أشخاص طبيعيون”.  وأفاد مقداد بأن المبلغ الإجمالي المكتتب إثر هذه العملية ارتفع إلى قرابة 21 مليار درهم ويوافق أزيد من 189 مليون سهم مطلوب، بمعدل إرضاء إجمالي يلامس 2,88 في المائة.

ويمثل المستثمرون المؤسسيون المغاربة 96,08 في المائة مقابل 3,92 في المائة من الأجانب، كما أن الأشخاص المعنويون الذين أقدموا على الاكتتاب العام الأولي هم بالأساس مغاربة (99,96 في المائة)، بينما يمثل الأجانب منهم 0,04 في المائة، فيما بلغ عدد الأشخاص الطبيعيون المغاربة 98,84 في المائة و1,16 في المائة منهم أجانب. وفيما يتعلق بالأشخاص الطبيعيين، فقد مثل القاصرون 23 في المائة من عدد المكتتبين، لتمثل الفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة 4 في المائة، ويستحوذ البالغين بين 25 و35 سنة حصة تبلع 16 في المائة، أما حصة الأشخاص البالغين بين 35 و60 سنة فقد بلغت 42 في المائة، بينما يحتكر كبار السن على حصة تبلغ 16 في المائة أيضا.

وحسب الجهات، استحوذ 14.078 مستثمرا من الدار البيضاء-سطات على 76,22 في المائة من الأسهم، في حين حصل 3.695 مكتتبا من جهات الرباط سلا القنيطرة، و1.703 من فاس مكناس و1.573 من سوس ماسة على 11,41 في المائة، و3,17 في المائة و3,15 في المائة من الأسهم على التوالي.

ومن بين الجنسيات العشرة الرئيسية للمكتتبين الأجانب، توجد الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وجنوب أفريقيا وأيرلندا وإسبانيا وكندا وإيطاليا والجزائر ولبنان وبلجيكا، حيث بلغت معدلات الإرضاء على التوالي 1,58 في المائة و3,95 في المائة و1,55 في المائة و1,54 في المائة و3,73 في المائة و7,72 في المائة و 18,9 في المائة و2,44 في المائة و 21,85 في المائة و 27,01 في المائة على التوالي.

واعتبر مقداد أن هذه العملية ستمكن البنك من تعزيز رساميله وتسريع تنميته، وأيضا مشاركة نتائج نموه مع موظفيه وزبنائه. وذكر مقداد بأنه “خلال 30 سنة، نما بنك CFG ليتحول من بنك أعمال إلى بنك عالمي مستقل، إذ استطاع جذب العديد من المستثمرين، ومواكبة العديد من الإدراجات في البورصة”، مشيرا إلى أنه يدخل الآن حقبة جديدة ويلتزم في مسار يحقق له النمو ولزبنائه وموظفيه والسوق التي ينتمي لها.

كما أكد أن البورصة تعتبر أداة مهمة تمكن من تعزيز القدرات المالية للقطاعين الخاص والعام، مبرزا دعم بورصة الدار البيضاء للمقاولات المغربية والقطاع المالي خلال فترة ما بعد كوفيد 19.

من جانبه، أورد رئيس مجلس إدارة بنك CFG، عادل الدويري، أن بورصة الدار البيضاء شريك دائم للبنك، مشيرا إلى أن هذا الأخير يعتزم تعزيز مساهماته في تطوير القطاع المالي المغربي، ومواصلة تعزيز بنيته التحتية الرقمية للارتقاء بخدماته. وفي هذا الصدد، أعرب الدويري عن الرغبة الراسخة لبنك CFG في تسريع خطته التنموية، موجها شكره لأعضاء نقابة التوظيف ومنظمي السوق المالية، وبالخصوص بورصة الدار البيضاء والهيئة المغربية لسوق الرساميل إلى جانب المساهمين الذين تحلوا بالشجاعة في تمويل بنك CFG بمبالغ مهمة.

ويستمر إدراج القيمة ابتداء من اليوم الاثنين، تحت الصيغة “CFG BANK” والرمز ISIN MA0000012627.

أترك تعليقا