إطلاق برنامج حماية حرفة السروج المطرزة الفاسية

تم أمس الاثنين، بمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية البطحاء بفاس، إعطاء انطلاقة النسخة الأولى من برنامج الكنوز الحرفية المغربية، الرامية إلى الحفاظ على السروج المطرزة الفاسية.

وفي إطار هذه النسخة من البرنامج، الذي أطلقته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” يوم 16 نونبر المنصرم بالرباط، سيضطلع الصانع التقليدي المعلم هشام السقاط، باعتباره كنز حرفي، على مستوى مدينة فاس، بنقل معارفه ومهاراته في حرفة السروج المطرزة الفاسية لفائدة ثمانية من الشباب الذين تم انتقاؤهم.

وقال المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، عبد الرحيم بلخياط، إن الهدف هو الحفاظ على هذه الحرفة التقليدية الموروثة وضمان استدامتها من خلال برنامج للتكوين سيمتد على 9 أشهر.

وأوضح أن هذا التكوين، سينقسم إلى 16 وحدة تعليمية مخصصة للمهارات الخاصة الواجب تطويرها بالورشة تحت إشراف المعلم لمدة 795 ساعة، و150 ساعة للتكوين الأساسي يتعلق بالمهارات الشاملة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت سناء علام المسؤولة الثقافية باليونسكو، إن هذا البرنامج يهدف إلى تكوين 57 متدربا على الصعيد الوطني، من طرف ستة صناع يعتبرون ككنوز حرفية مغربية، مضيفة أن الهدف هو تعميم هذا البرنامج الممتد على خمس سنوات ليشمل 24 حرفة أخرى مهددة بالانقراض.

وقالت علام، إن “النسخة الأولى من البرنامج يشمل ست حرف مهددة بالانقراض على الصعيد الوطني؛ وهي البلوزة الوجدية، وصناعة الآلات الموسيقية، والزليج التطواني، وصناعة الخيام، والطرز السلاوي، وصناعة السروج المطرزة الفاسية”.

وحسب المسؤولين عن المشروع، فإن برنامج الكنوز الحرفية المغربية يروم وضع نظام دائم لضمان انتقال الكفاءات والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية، خاصة تلك التي تم تصنيفها كحرف مهددة بالانقراض، بناء على عملية الجرد التي أنجزتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بدعم من منظمة اليونسكو.

وتم توصيف وتدوين 32 حرفة على المستوى الوطني من أصل 42 حرفة مهددة بالانقراض، منها 9 على مستوى جهة فاس – مكناس.

يذكر أن هذا البرنامج يندرج في إطار اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، المتعلقة بحماية التراث الثقافي غير المادي الذي صادق عليها المغرب سنة 2006، وكذا ضمن اتفاقية التعاون الموقعة في نونبر 2022 بين الوزارة واليونسكو، والمتعلقة “بالمحافظة على التراث الثقافي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض عبر ضمان انتقاله للشباب”.

أترك تعليقا