كوسومار تطلق موسم زرع النباتات السكرية لموسم  2025/2026

أعلنت مجموعة كوسومار عن انطلاق موسم زرع النباتات السكرية 2025/2026، بعد النتائج المشجعة التي تحققت خلال الموسم السابق، وذلك في سياق يتسم باستمرار الجفاف.

وجاءت هذه النتائج، وفق بلاغ لكوسومار، ثمرة تعبئة مميزة لكافة مكونات السلسلة السكرية، الفلاحون الشركاء، الجمعيات المهنية، المستشارون الفلاحيون، اللجان التقنية الجهوية،  إضافة إلى السلطات المحلية والمؤسسات الشريكة.

وبحسب المصدر ذاته، فقد أكد الموسم الماضي قدرة السلسلة السكرية الوطنية على تحقيق نتائج قوية بفضل التعاون بين مختلف الفاعلين، فعلى مستوى الشمندر السكري بلغ الإنتاج 2.005.380 طن، مقابل 1.150.210 طن خلال الموسم السابق، أي بزيادة قدرها 74 %.

وبلغت المساحات المحصودة 34.150 هكتار مقابل 21.313 هكتار سنة 2023/2024، أي بارتفاع بنسبة 60 %.

أنا بالنسبة لقصب السكر فقد بلغ الإنتاج 278.141 طن، محصودة على مساحة 4.413 هكتار.

وبالنسبة السكر الأبيض فقد أنتجت مصانع المجموعة 281.000 طن من السكر الأبيض المستخلص من النباتات السكرية، بزيادة قدرها 50 % مقارنة مع السنة الماضية.

وتعكس هذه النتائج، وفق المجموعة، مرونة السلسلة السكرية وعزيمة الفلاحين الشركاء الذين تمكنوا، بفضل دعم المستشارين الفلاحيين والحلول الموضوعة رهن إشارتهم، من الحفاظ على مستويات جيدة من الإنتاج رغم ندرة التساقطات.

وساهم إدخال تقنيات فلاحية جديدة بشكل تدريجي – مثل الطائرات بدون طيار لمتابعة المسار الفلاحي، منصة “التيسير” للإرشاد الرقمي، تقنيات الري الذكي والتسميد المعقلن عبر “سمارت بلندر” – في تأمين المردودية، ترشيد مياه السقي وتحسين فعالية المسار الفلاحي. وتترجم هذه الجهود المشتركة، موسما بعد آخر، في تحسن متواصل لمداخيل الفلاحين، مما يعزز جاذبية واستدامة السلسلة السكرية.

واستمد نجاح هذا الموسم أساساً إلى التعاون الجماعي بين الفاعلين الميدانيين، مجموعة كوسومار، جمعيات الفلاحين الشركاء، اللجان التقنية الجهوية للسكر، مختلف القطاعات الوزارية إضافة إلى السلطات المحلية، حيث يساهم الجميع معاً في تعزيز السيادة الغذائية للمملكة وترسيخ سلسلة تظل ركيزة أساسية للتنمية الفلاحية والاقتصادية الوطنية.

وفيما يتعلق ببرنامج الموسم الفلاحي 2025/2026، فقد حددت اللجان التقنية الجهوية للسكر برنامجاً يشمل 60.000 هكتار من الشمندر السكري و8.000 هكتار من قصب السكر، منها 3.000 هكتار من المساحات المغروسة حديثاً، وذلك حسب توفر الموارد المائية.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية الزرع انطلقت بجميع المناطق السكرية منذ 10 شتنبر 2025.

وتتوزع المساحات المقررة لزراعة الشمندر السكري بكل من دكالة بـ 15.000 هكتارا، وتادلة بـ 15.000 هكتارا، وملوية بـ 6.000 هكتارا، والغرب بـ 15.000 هكتارا، ثم اللوكوس بـ 9.000 هكتارا.

ولتأمين ظروف جيدة للزراعة، وضعت مجموعة كوسومار منظومة دعم كاملة تشمل تأمين المدخلات الفلاحية (بذور، أسمدة، مبيدات) منذ أبريل 2025، والتمويل المسبق للمدخلات بقيمة 500 مليون درهم، وتجديد الدعم المالي للفلاحين الشركاء باعتباره دعماً أساسياً يضمن لهم استقراراً ورؤية أوضح لتخطيط نشاطهم، ثم تعزيز المواكبة الميدانية عبر فريق مكون من 120 مستشاراً فلاحياً يوفر متابعة فردية وإرشاداً ملائماً لخصوصيات كل قطعة أرضية.

ومن خلال هذه الإجراءات، تجدد المجموعة دورها كمجمِّع والتزامها بدعم الفلاحين الشركاء بشكل مستدام، تحسين مداخيلهم وتعزيز مساهمة السلسلة السكرية في السيادة الغذائية للمغرب.

أترك تعليقا

الافتتاحية

مجلة المغرب الاقتصادي

تابعنا