وتفتح المذكرة المجال لإبرام اتفاقيات خاصة لتحديد المشاريع المشتركة الممكنة وجدولتها الزمنية، وتعيين المسؤولين عن تتبع تنفيذها، مع إمكانية إحداث لجنة مشتركة لتنسيق وتتبع برامج التعاون.

وتؤكد الوثيقة أيضا على التزام الطرفين بتعميق التعاون بين القطاعين الخاصين في المغرب والمكسيك، في أفق بلورة فرص استثمارية جديدة، وتنويع المبادلات التجارية، والمساهمة في دفع التنمية الاقتصادية المستدامة في البلدين.

وأكد لعلج، في كلمة بالمناسبة، أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل دعوة لتعميق التعاون الاقتصادي وبناء شراكات عالية القيمة، مبرزا أن هذه الخطوة تمهد الطريق لمشاريع استثمارية واعدة من شأنها تعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال المغربي والمكسيكي.

كما شدد على الإرادة القوية لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين واستكشاف فرص استثمارية مشتركة في قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، والصناعات الغذائية، والسياحة، والطاقات المتجددة والابتكار التكنولوجي، على الخصوص.

وأشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أن المملكة حققت خلال السنوات الأخيرة قفزة صناعية نوعية جعلتها تتصدر إنتاج السيارات في إفريقيا، وتحتل موقعا رياديا في صناعات الطيران والنسيج والأدوية، إضافة إلى تطوير منظومة فلاحية وصناعات غذائية متطورة، لافتا إلى أن المغرب يوفر بيئة مثالية للاستثمار بفضل استقراره السياسي، وبنياته التحتية الحديثة لاسيما على مستوى الموانئ واللوجستيك، ورأسماله البشري المؤهل.

من جانبه، قال رئيس كونفدرالية غرف الصناعة بالمكسيك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن البلدين مدعوان لاستكشاف فرص الشراكة ومجالات التكامل بينهما في العديد من القطاعات الصناعية، مثل الصناعة الصيدلانية والغذائية، مبرزا التطور الذي يشهده المغرب على مستوى العديد من القطاعات الاقتصادية.

ولفتمالاغون ب اراغان إلى أن المغرب سجل وتيرة نمو متسارعة في السنوات الأخيرة، ويتوفر على الكثير من المؤهلات الطبيعية والاقتصادية القيمة التي يمكن أن تعزز التكامل مع المكسيك وتساعد على إرساء تعاون ثنائي على المدى الطويل.

يشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقية جاء في إطار زيارة اقتصادية رفيعة المستوى يجريها وفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بقيادة رئيسه شكيب العلج، إلى المكسيك خلال الفترة الممتدة بين 22 و25 شتنبر الجاري.

ويشمل برنامج هذه الزيارة، المنظمة بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بمكسيكو، عقد لقاءات مؤسساتية واقتصادية، لا سيما مع اتحاد غرف الصناعة والمجلس التنسيقي للمقاولات، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة المكسيكية، لافتا إلى أن البرنامج يشمل أيضا اجتماعات عمل بين الشركات وزيارات ميدانية إلى مدن صناعية مثل بويبلا وغوادالاخارا.