افتتاح معرضين للصناعة التقليدية والفلاحة في إطار فعاليات الدورة ال 18 لموسم طانطان

- المغرب الاقتصادي
- السبت, 17 مايو 2025, 9:00
تم ، مساء أمس الجمعة بطانطان، افتتاح معرض جهوي للفلاحة في نسخته الثانية، ومعرض جهوي لمنتجات الصناعة التقليدية، المقامان في إطار فعاليات الدورة ال18 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار” ما بين 14 و18 ماي الجاري.
ويهدف هذان المعرضان اللذان افتتحهما والي جهة كلميم-وادنون، محمد الناجم أبهاي، مرفوقا بعامل إقليم طانطان، عبدالله شاطر، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ورئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، بحضور رؤساء مصالح خارجية ومنتخبين، إلى التعريف بالمنتجات الفلاحية ومنتجات الصناعة التقليدية، وتعزيز تسويق منتجات التعاونيات والجمعيات والصناع الفرادى، والمساهمة في خلق حركة ورواج تجاري يعود بالنفع على هذه التنظيمات المهنية المشاركة.
ويسلط معرض الفلاحة المنظم تحت شعار “المنتوجات المجالية نحو تنمية اقتصادية مستدامة بالأقاليم الصحراوية”، من طرف الغرفة الفلاحية لجهة كلميم-وادنون، بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة بطانطان، الضوء على المنتوجات المجالية المتنوعة التي تتميز بها الجهة ومختلف مناطق المغرب، وكذا التعريف بالتنظيمات المهنية المحلية النشيطة في هذا القطاع، وتمكينها من ترويج منتجاتها.
كما يشكل فرصة لهذه التنظيمات المهنية من أجل التواصل بين مختلف العارضين وتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز إدماجها في التنمية السوسيو-اقتصادية، بالإضافة إلى خلق رواج تجاري واقتصادي وسياحي بإقليم طانطان.
ويضم المعرض، الذي يقام على مساحة 1200 متر مربع، 66 رواقا لحوالي 66 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي من جهة كلميم وادنون وأقاليم أخرى (الصويرة، تاوريرت، اشتوكة أيت باها، ورزازات)، يعرضون منتجاتهم المتنوعة بما فيها الكسكس بأنواعه، والعسل وأركان ومشتقاتهما، وأعشاب طبية وعطرية صحراوية، ومستحضرات التجميل الطبيعية.
وأكد المدير الإقليمي للفلاحة بطانطان، حمادي سيدي بوبكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يشكل فضاء لعرض المنتوجات المجالية المتنوعة وتثمينها والتعريف بها، مضيفا أن المعرض هو أيضا منصة لتسويق هذه المنتجات جهويا ووطنيا، وكذا ملتقى لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف العارضين.
من جهته، أبرز السالك الزيني، عضو الغرفة الجهوية للفلاحة بكلميم وادنون، أهمية هذا المعرض الفلاحي الذي يروم التواصل المباشر بين العارضين والترويج للمنتوجات المجالية والتعريف بها.
أما المعرض الجهوي لمنتجات الصناعة التقليدية المنظم تحت شعار “الصانع الحرفي من صون الموروث التقليدي اللامادي إلى تحقيق الإشعاع الوطني”، من طرف غرفة الصناعة التقليدية لكلميم-وادنون، بشراكة ودعم من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة (دار الصانع)، وعمالة إقليم طانطان، فيروم التعريف والترويج لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية والوطنية، وإبراز مؤهلات الإبداع التي بصمتها أنامل الصانع التقليدي.
كما يشكل المعرض، المنظم أيضا بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، فرصة للصناع التقليديين لعرض أجود ما أبدعته أناملهم، والمساهمة في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بإقليم طانطان، وتسليط الضوء على منتوجات متنوعة للصناعة التقليدية.
ويضم هذا المعرض، المقام على مساحة 1200 متر مربع، 65 رواقا ل 35 تعاونية وجمعية وصناع فرادى من جهة كلميم وادنون، ومناطق أخرى من المغرب، منتجات متنوعة كالخياطة التقليدية والطرز والخرازة والنجارة وصياغة الحلي الفضية وصنع مواد التجميل ومصنوعات نباتية.
كما يتضمن المعرض أروقة لتعاونيات وجمعيات من موريتانيا، تعرض منتوجات للصناعة التقليدية منها ملابس صحراوية، وصناعة الحصير، وأقداح خشبية، وأحذية جلدية، ومواد التجميل.
وبالمناسبة، تم تكريم عدد من الشخصيات والفعاليات، بينهم على الخصوص، والي جهة كلميم وادنون، وعامل إقليم طانطان، ورئيسة مجلس الجهة، ورئيس مؤسسة “ألموكار”.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لكلميم وادنون، فرجي فخري، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض المنظم في إطار فعاليات الدورة ال 18 لموسم طانطان، يعرف عرض مختلف منتوجات الصناعة التقليدية، مضيفا أن المعرض يشكل مناسبة للصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم الحرفية وترويجها وتسويقها والتعريف بها. من جانبهم، ثمن عدد من العارضين هذه المبادرة التي اعتبروها فرصة تمكنهم من عرض وتسويق منتجاتهم، مضيفين أن مشاركتهم في هذا المعرض مناسبة أيضا للتعرف على عارضين جدد.
ويتضمن برنامج الدورة الثامنة عشرة من موسم طانطان، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تنظيم مسابقة في حلب الإبل والألعاب الشعبية التقليدية، وسهرات موسيقية يحييها فنانون بارزون، إضافة إلى مشاركة مواهب محلية ستضيف بعدا احتفاليا خاصا لهذه التظاهرة.
كما تعرف هذه الدورة تنظيم ندوتين أولاهما مخصصة لملف الاستثمار وبحث سبل تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الشراكات الاقتصادية في المنطقة، والثانية تتمحور حول موضوع “الشعر النسائي الحساني” وتسلط الضوء على إبداع المرأة الصحراوية في المجال الأدبي، ودورها في حفظ ونقل التراث الشفهي.
يذكر أن موسم طانطان، الذي تتواصل فعالياته إلى 18 ماي الجاري، يستضيف، ومنذ ثماني سنوات، دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك، معززا بذلك الروابط التعاونية والتبادل الثقافي التي تميز هذا الحدث الرمزي، وتجسد العلاقات مع المغرب.
- آخر الأخبار, أبرز العناوين, الرئيسية, مؤسسات
- ألموكار, الإمارات, الصناعة التقليدية, المغرب, موسم طانطان
- 0 تعليقات
أترك تعليقا