معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة يطلق تخصصا جديدا في هندسة تحلية المياه البحر

أعلن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطر عن إطلاق تخصص جديد  يهم مسلكا هندسيا جديدا متخصصا في تحلية مياه البحر.

وتم هذا الإعلان بمناسبة الانطلاقة الرسمية للسنة الأكاديمية 2024-2025، التي ترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط.

وأفاد بلاغ للوزارة، أن هذه الانطلاقة التي كانت تحت شعار ” تكوين الأطر من أجل إدارمة مستدامة للمياه: تطوير المهارات، واعتماد تقنيات جديدة وتشجيع الابتكار”، تأتي في ظرفية أصبحت فيها التحديات المرتبطة بإدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وأضاف أن السنة الأكاديمية 2024-2025 تتميز بإطلاق مسلك جديد لتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة، حيث أعطى الوزير بالمناسبة، الانطلاقة الرسمية للمسلك الجديد الخاص بتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية الملكية في خطاب العرش الذي صادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على العرش.

وذكر الوزير في كلمته بالأهمية الحاسمة للتدبير المستدام للموارد المائية وأشار إلى أن المتخرجين مطالبين بلعب دور حاسم في إنجاز البرامج والمشاريع المتعلقة بتحلية مياه البحر إلى جانب الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، في سياق تغيرالمناخ وتزايد الإجهاد المائي.

وسيمكن هذا التكوين في مجال تحلية مياه البحر من تعزيز الشعب الحالية للمهندسين المتخصصين في الهندسة القروية، والآلات الزراعية بتخصصاتها في الطاقة والكهروميكانيكية، حيث يشمل التكوين مجالات التهيئة الهيدروفلاحية والري والضخ وكذا إعادة تدوير المياه العادمة.

وذكر الوزير ، أيضا، بالدور المركزي للمدارس العليا لمنظومة التعليم العالي الفلاحي التي تعمل تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي تشمل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا، في تكوين أطر عليا وفي تطوير المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وحماية النظم الإيكولوجية والقدرة على الصمود.

وأوضح الدور التاريخي لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة باعتباره معهدا متعدد التخصصات، في هيكلة وتطوير نظام التعليم والتكوين، وكذلك في مجال البحث والابتكار في ​​المغرب.

وباحتضانه لجميع التخصصات التكوينية للمهندسين في الزراعة والصناعات الغذائية والموارد الطبيعية والطبوغرافيا والهندسة القروية والآلات الزراعية والأطباء البيطريين والمتخصصين في الطب البيطري، يتمتع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بسمعة دولية منذ إنشائه في عام 1966.

ويتميز المعهد بجودته العالية في التكوين الذي يقدمه والمستوى العالي لأطره العليا. يوفر المعهد عدد كبير من الأطر في القطاع الفلاحي العام والخاص بالإضافة للعديد من القطاعات والإدارات الوزارية.

من جانبه، سلط مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الضوء على المبادرات الجديدة التي اتخذها المعهد، لا سيما الاعتماد الأخير الذي حصل عليه لجميع التكوينات المتعلقة بالأقسام التحضيرية وسنوات التخصص في الهندسة، مع برنامج مبتكر يمكن الطلبة من تطوير مهارات خاصة (التنمية الشخصية واللغات والتواصل). ويعكس هذا الاعتماد التزام المعهد بالحفاظ على معايير الجودة، بما يتماشى مع المتطلبات الأكاديمية الوطنية والدولية.

وبالإضافة إلى ذلك، قام معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بتوسيع مجالات التكوين والشهادات والتخصصات من المهندسين والأطباء البيطريين على مستوى الماستر، بطريقة تلائم احتياجات ومتطلبات الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والغابات.

وقد تم قبول أحد عشر (11) طالبا فلسطينيا لمواصلة دراستهم بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة هذه السنة، في إطار الشراكة الموقعة مع وكالة بيت مال القدس وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية بجامعة الأزهر لغزة. سيواصل خمسة (5) دراستهم في شعبة العلوم البيطرية وستة (6) في شعبة الإنتاج الحيواني.

وتم تسجيل مجموع 172 طالبًا أجنبيًا من جنسيات أخرى، خاصة من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.

أترك تعليقا