المكتب الوطني المغربي للسياحة يشارك بالمعرض السياحي الدولي للصين

ONMT ITB CHINA

لأول مرة، يشارك المكتب الوطني المغربي للسياحة مرفوقا بوفد هام يضم عدة فاعلين سياحيين مغاربة لتمتيل المغرب.

وانعقد هذا المعرض من 27 وإلى غاية 29 ماي الجاري، بشنغهاي الصينية، وهو أكبر معرض مهني حصري للسوق الصيني للأسفار والرحلات.

ويتلخص الهدف المتوخى من هذه المشاركة، وفق بلاغ للمكتب، في السعي إلى استقطاب أكبر عدد من السياح الصينيين الوافدين على وجهة المغرب.

وشهد المعرض التجاري الدولي الصيني مشاركة أزيد من 800 عارض قادمين من أزيد من 80 بلدا.  ونظمت نسخة هذه السنة تحت شعار “تحقيق الازدهار في ظل التحول، وبلوغ قمم جديدة. معا”، حيث يعكس بذلك أهمة القدرة على التأقلم والابتكار بصناعة الأسفار، ناهيك عن المؤهلات القوية التي لم يتم استغلالها والاستفادة منها لحد الآن بالسوق السياحي الصيني.

وأفاد البلاغ ذانه، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة ومهنيو السياحة استوعب ذلك، وسارعوا للترويج لعلامتهم بهذا المعرض، إلى جانب حوالي إثنى عشر بلدا، وفي أول حضور لهم هناك، مشيرا إلى أنه خلال ثلاثة أيام تحول المغرب إلى نقطة جذب واسترعى اهتمام غالبية المشاركين بهذا الملتقى العالمي.

واغتنم المكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة انعقاد هذا المعرض ليجدد الشراكات التي تربطه بشركائه الرئيسيين، وعلى رأسهم العملاق الصيني للأسفار والرحلات CTrip، والشراكة التي تربطه بكبار منظمي الرحلات والأسفار بجهة كوانكزهو وشينزين، وهما: JZL و Nice Tour.

ويجري حاليا التفاوض بشأن عقد العديد من الشراكات الأخرى مع كبار منظمي الأسفار والرحلات بجهة بكين، ومنهم على وجه الخصوص CYTS،   CTG و HCG.

وبفضل دعم ومساندة المكتب الوطني المغربي للسياحة، باشر الفاعلون السياحيون المغاربة، وأرباب وكالات الأسفار وأرباب الفنادق، مشاورات واتصالات مع نظرائهم الصينيين، في أفق وضع أسس تعاون تجاري مثمر ومربح لكافة الأطراف.

ويشهد السوق الصيني نموا مبهرا كما يقترح آفاقا تنموية واعدة وخارجة عن المألوف.

وهو يعتبر بذلك مصدرا مهما بالنسبة للمكتب الوطني المغربي للسياحة لاستقطاب منقبي الأسفار الصينيين وتحفيزهم على مواكبة إستراتيجيته “Light in Action” الرامية إلى ضخ نفس جديد بالقطاع السياحي المغربي.

كما يهدف المكتب من خلال ذلك، وعلى المدى البعيد، إلى استقبال حوالي 500.000  سائح صيني سنويا. ويكتسي هذا الصنف من الزبناء أهمية بالغة لكون كل سائح صيني ينفق في المعدل حوالي مرتين أكثر مما ينفقه السائح الأمريكي خارج بلده.

ويجري التفكير حاليا لتنظيم حملات ترويجية، وتسويقية وجولات تكوينية للمهنيين، تدخل ضمن برنامج المكتب الوطني المغربي للسياحة لجذب اهتمام السياح الصينين وتحفيزهم لزيارة المغرب.

يشار إلى أن ساكنة دولة الصين تناهز 1,4 مليار نسمة، 150 مليون منهم يجوبون مختلف بقاع العالم سنويا، وهي أول دولة في العالم من حيث السياح، وتشكل سوقا بمؤهلات جد مرتفعة بالنسبة للسياحة المغربية، لتصبح بالتالي ضمن الأسواق المستهدفة أكثر بإستراتيجية “Light in Action” التي يتبناها المكتب الوطني المغربي للسياحة.

أترك تعليقا