لقاءات الرقمنة ل”بورتنيت” تسلط الضوء على دور سلسلة الكتل في تحويل السلسلة اللوجيستيكية
- المغرب الاقتصادي
- الخميس, 9 مايو 2024, 14:00
شكل دور سلسلة الكتل في تحويل السلسلة اللوجيستيكية (سلسلة التوريد) موضوعا للنقاش ضمن لقاءات الرقمنة لبورتنيت “PortNet”، المنظمة اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، وذلك في إطار الدورة 11 من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط (لوجيسمد).
وشكل هذا الحدث، المنظم بمبادرة من بورتنيت، فرصة للتعريف بالمفاهيم الرئيسية لسلسلة الكتل وكذا لإيضاح كيفية استجابة هذه التكنولوجيا لاحتياجات عمل سلسلة التوريد فضلا عن تأثيرها على التجارة الخارجية.
وفي هذا السياق، أبرز المدير العام لشركة بورتنيت، يوسف أحوزي، أن سلسلة الكتل تعد تكنولوجيا ثورية برهنت بالفعل على نجاعتها في مختلف القطاعات، لاسيما القطاع المالي، من خلال إحداث تحول جذري في إدارة البيانات والمعاملات مما جعل هذه القطاعات تشهد تغييرا كليا.
وفيما يتعلق بسلسلة اللوجيستيك، تطرق أحوزي إلى ظهور عدد من الحلول الواعدة التي تقوم على سلسلة الكتل من أجل رقمنة التدفقات اللوجستية والتمكين من التتبع الشامل للشحنات على غرار “TradeLens”، أو حتى لرقمنة بوليصات الشحن البحري الأصلية، مشيرا إلى أن فشل المنصة اللوجستية العالمية ” TradeLens” راجع إلى التعقيد والإكراهات التي يجب التغلب عليها من أجل اعتماد واسع النطاق لسلسلة الكتل.
وقال المدير العام لشركة بروتنيت: “باعتبارها الشباك الوحيد للتجارة الخارجية، فإننا نرى تقنية سلسلة الكتل هذه بمثابة حل وفرصة يمكن استغلالهما بغرض تعزيز الجهود المبذولة لتسهيل التجارة والرفع من كفاءة سلاسل التوريد”.
وأكد أنه من شأن الشباك الوحيد الاضطلاع بدور جوهري في تطبيق هذه التكنولوجيا لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية، مبرزا أن الإدراج المزمع لبوليصة الشحن الإلكترونية الأصلية أو “بوليصة الشحن” المعتمِدة على هذه التكنولوجيا أمر يرتقبه القطاع البحري في أفق سنة 2030، مما سيسمح بتبسيط وتسريع التجارة لجميع الأطراف المعنية.
من جهتها، أشارت فرح لحبيب، مديرة قسم تمويل التجارة بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى أن المغرب أحرز تقدما هائلا في المجال الرقمي، مما مهد الطريق لخلق فرص جديدة للتحسين، خاصة الانخراط في المبادرات العالمية والامتثال للمعايير الناشئة لـ “التجارة الرقمية”، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع الجهات المعنية الرئيسية لأجل البقاء في طليعة تحول “التجارة الرقمية”.
واعتبرت في هذا الصدد، أن اعتماد المغرب لتكنولوجيا سلسلة الكتل يتيح إمكانات مهمة تتعلق بالفرص الاقتصادية والنمو.
وأوضحت لحبيب أنه في الواقع، ومع تزايد اهتمام الفاعلين المغاربة والأفارقة بهذا الابتكار، فإن المغرب يعتبر بوابة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، مضيفة أن هذا سيعزز الاتصال الرقمي لفتح آفاق أمام مزيد من الاستكشاف لهذه الميزة التنافسية.
من جانبه، ركز عادل لحبيشي، المدير التنفيذي للمعاملات البنكية العالمية في بنك أفريقيا على أهمية سلسلة الكتل من أجل القدرة على الامتثال لاتفاقية بازل المقبلة (بازل 4).
وقال إن الاتفاقية تَعِد بإحداث ثورة في إدارة البيانات والانتقال من مقاربة مجزأة تعتمد على الأجيال القديمة من سويفت إلى مقاربة تقوم على اكتمال البيانات، مؤكدا أن هذا الانتقال يتطلب إدماج معايير مبدأ “اعرف عميلك” (KYC) ومعايير الامتثال، والتي كانت تديرها الأبناك المصدرة والمستقبلة في وقت سابق بصورة منفصلة.
وأفاد بأنه استجابة لهذه المتطلبات، من اللازم إقامة تعاون وثيق داخل منظومات مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، إذ يعزز هذا التعاون بزوغ أوجه التآزر حيث يساهم جميع المشاركين، سواء كانوا مشترين أو بائعين، في تعزيز امتثال المعاملات وشفافيتها.
وتجدر الإشارة إلى أن لقاءات الرقمنة لـ ” PortNet “، تعتبر حدثا بارزا يضم الجهات المعنية وصناع القرار من المنظومات الرقمية واللوجستية والتجارة الخارجية لأجل مناقشة المقترحات وتبادلها وصياغتها، مما يوفر منصة للنقاش والمشاركة لفائدة كافة الأطراف ذات الصلة في الساحة الاقتصادية والمؤسسية.
- آخر الأخبار, الرئيسية, مؤسسات
- 0 تعليقات
أترك تعليقا