إماراتية وسعودية ومغربية .. ثلاث شركات تزود المغرب بحاجياته من الطاقة الكهربائية

تستحوذ ثلاث شركات على الحصص الكبرى في سوق انتاج الطاقة الكهربائية بالمغرب، والتي تعيد بيعها بموجب عقود إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وأوضح مجلس المنافسة في رأيه حول وضعية المنافسة في قطاع الكهرباء وآفاق تطويره، أن نشاط الفاعلين الخواص في سوق الكهرباء يقتصر على فرعي الإنتاج والتوزيع.

وأضاف مجلس المنافسة  أن المنتجون الخواص يبرمون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عقودا طويلة الأمد لشراء الكهرباء (اتفاقية شراء الطاقة)، وتعتبر شركة “طاقة المغرب” و”ناريفا” و”أكوا باور” أبرز الشركات المنتجة للطاقة في المغرب.

وتعد شركة “طاقة المغرب”، المعروفة سابقا باسم “شركة الجرف الأصفر للطاقة”، فرعا تابعا لمجموعة طاقة المحدثة سنة 2005 بأبوطبي، وتمتلكها المجموعة الإماراتية التابعة للدولة “ADWEA ” هيئة مياه وكهرباء أبوظبي.

وتعتبر أول فاعل يستقر بالمغرب بالاعتماد على عقود طويلة الأمد، وذلك من خلال عقد أولي لشراء الطاقة لمدة 30 سنة (1997 – 2027). وتم تمديد العقد الذي يخص وحدات الإنتاج من 1 إلى 4 بمحطة الجرف الأصفر إلى غاية متم أبريل 2044 بحق انتفاع تكميلي يصل إلى 1.5 مليار درهم.

وفي الوقت الراهن، تعتبر  شركة “طاقة المغرب” المزود الكهربائي للمملكة المغربية، حيث تتوفر الشركة على ست وحدات لإنتاج الكهرباء تساهم بنحو 38 في المائة من الإنتاج الوطني الإجمالي و19 في المائة من القدرات المركبة.

أما الشركة الثانية فهي “ناريفا هولدينغ”، التي تعتبر فرعا تابعا لمجموعة المدى، تأسست في سنة 2005 وتعتبر أحد المساهمين الرئيسين في المحطة الحرارية لمدينة آسفي (شركة آسفي للطاقة) إلى جانب شركتي Engie  و Mitsui & co . ودخلت المحطة حيز التشغيل عند متم 2018 بعقد يمتد لثلاثين سنة.

وتشكل الشركة الثالثة “أكوا باور” فرعا تابعا للمجموعة السعودية الحاملة لنفس الاسم. وتعد هذه الأخيرة الشركة التي تقوم بتطوير وتشييد واستغلال محطة الطاقة الشمسية “نور” بمدن ورزازات والعيون وبوجدور. وقد أبرمت عقدا لشراء الطاقة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة وتستحوذ بموجبه على الإنتاج الكلي للكهرباء في هذه المحطات.

ويهيمن منتجو الطاقة الخواص، بموجب العقود المبرمة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على القسط الأكبر من الإنتاج الوطني للكهرباء في سنة 2023، بنسبة فاقت 65.6 في المائة من الطاقة الكهربائية المنتجة.

فيما تبلغ نسبة إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب حوالي 21.7 في المائة، والمنتجون الخواص المزاولين لنشاطهم في السوق المنظمة بموجب القانون رقم 13.09 حوالي 7.5 في المائة.  ويبلغ إنتاج الوكالة المغربية للطاقة المستدامة نحو 4.5 في المائة.

أترك تعليقا