الملتقى الاقتصادي المغربي-البلجيكي يستعرض فرص التعاون والاستثمار بين البلدين

انعقد، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، اجتماع اقتصادي مغربي – بلجيكي يهدف إلى التقريب بين رجال الأعمال في المملكتين، وذلك بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والوزير الأول البلجيكي، ألكسندر دي كرو.

وشكل هذا اللقاء، الذي استضافه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في إطار الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، فرصة للمقاولات في البلدين لاستعراض فرص الاستثمار في مجالات الطاقة، والبنيات التحتية، فضلا عن بحث آفاق الشراكة وفق مقاربة رابح – رابح في مجال الابتكار، والاستدامة، وخلق فرص العمل.

وأعرب دي كرو، في مداخلة له في ختام هذا اللقاء، عن ارتياحه التام لزيارته للمغرب، والتي مكنت من استعراض العديد من المواضيع الهامة وإبرام اتفاقيات محورية .

وأشار إلى أن بلجيكا تتوفر على عدة مؤهلات ، غير أنه من الواضح أن المغرب يوفر كذلك عدة فرص .

وفي هذا الصدد، أكد دي كرو أن بلجيكا تتابع باهتمام كبير التطور الذي يعرفه المغرب لا سيما في المجال الصناعي، وكذا إمكانياته في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن مشاريعه لاستضافة كأس إفريقيا للأمم سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030. وذكر المسؤول البلجيكي، بالمناسبة، بالعلاقات التاريخية بين المملكتين، وكذا بالروابط القوية جدا بين عاهليهما .

من جانبه ، أشار أخنوش إلى “العلاقات العريقة التي تجمع المغرب وبلجيكا”، مبرزا الروابط الوطيدة بين الملك محمد السادس والملك فيليب عاهل بلجيكا. ونوه رئيس الحكومة ، أيضا، بالمباحثات المثمرة مع الوفد البلجيكي من أجل بناء مستقبل واعد أكثر.

من جهة أخرى، اعتبر  أخنوش أن المقاولين المغاربة اكتسبوا خبرات تؤهلهم ليصبحوا فاعلين رئيسيين في بعض الدول ، داعيا المستثمرين المغاربة إلى الاهتمام أكثر بمؤهلات السوق البلجيكية.

وكان الوزير الأول البلجيكي، قد ترأس أمس الإثنين بالرباط، إلى جانب السيد أخنوش الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب – بلجيكا، والذي توج بالتوقيع على مذكرتي تفاهم وخارطة طريق للتعاون .

وبهذه المناسبة، جدد المغرب وبلجيكا، في إعلان مشترك، التأكيد على إرادتهما المشتركة لتعميق العلاقات الثنائية بشكل أكبر في أفق إرساء شراكة استراتيجية تتجه نحو المستقبل، وكذا عزمهما على تعزيز التجارة والاستثمارات والتعاون في مجال المناخ والانتقال الطاقي عبر تطوير الطاقات المتجددة والجزيئات الخضراء، وغيرها.

أترك تعليقا