مدرسة فاس للأعمال تختتم الدورة الأولى لـ”أيام الأعمال”

اختتمت مدرسة فاس للأعمال FBS، التابعة للجامعة الخاصة بفاس UPF، أمس الجمعة، الدورة الأولى لـ”أيام الأعمال”، التي أقيمت خلال الفترة ما بين 6 و 8 مارس الجاري، وشملت مجموعة من الأنشطة.

وفي كلمة بمناسبة هذه الأيام، التي نظمت تحت شعار “الابتكار وريادة الأعمال: لنصنع المستقبل معا”، أكدت مريم أقصبي، الأستاذة والباحثة بالجامعة الخاصة بفاس، على الأهمية التي توليها مدرسة فاس للأعمال لتوجيه طلابها.

وأضافت أن هذه الدورة الافتتاحية، التي تتيح لخريجي المستقبل فرصة فريدة للانخراط في بيئة محفزة، تعقد فيها لقاءات علمية لتبادل الخبرات والتعرف على تجارب مهنية ملهمة، تروم من جهة أولى، توجيه الطلاب منذ بداية مسارهم الجامعي من خلال مساعدتهم على تحديد تطلعاتهم الأكاديمية بما يتوافق مع طموحاتهم، وتشكل من جهة ثانية، منصة نموذجية لإعداد خريجي المستقبل للاندماج المهني، من خلال جعلهم على اتصال بالم شغلين المحتملين وتمكينهم من فرص إجراء تدرايب غنية.

وشددت أقصبي على التزام المؤسسة الراسخ من أجل مواكبة طلابها طوال مسارهم، لتلقينهم المهارات وجعلهم على اتصال بالشبكات اللازمة، لتمكينهم من التميز في سوق الشغل الذي يتسم بتنافسية متزايدة.

وتمت على مدار هذه الأيام، برمجة العديد من الأنشطة، شملت تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية تهدف إلى تعريف الطلاب بمختلف المهن وقطاعات الأنشطة.

وتميزت هذه اللقاءات بمشاركة متدخلين من آفاق مختلفة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. تم خلالها تدارس ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالمالية والتسويق والتجارة. واستهدفت أيضا تعميق معارف المشاركين بالتخصصات الموجودة في سوق العمل حاليا.

كما تمت برمجة فقرات لمحاكاة مشاريع ريادة الأعمال وتمويلها. وأتاحت هذه العملية التعليمية للمشاركين القيام بدور رواد أعمال ناشئين. وتمثل الهدف في تعريف الطلاب بمختلف الجوانب المرتبطة بإطلاق المقاولات، مع التركيز على التدبير المالي للمشاريع.

وتميز اليوم الختامي بتنظيم بالنسخة الثانية من مسابقة ريادة الأعمال، وذلك بعد أن جرى دور نصف النهائي يوم 21 فبراير، حيث تم تقديم 30 فكرة واعدة للأعمال، قبل أن يتم اختيار 8 مشاريع في الدور النهائي.

كما أتيحت للفرق الثمانية المؤهلة الفرصة لتقديم تصورهم المبتكر أمام لجنة تحكيم، تتكون من رواد أعمال متمرسين وممثلين عن منظمات دعم ريادة الأعمال. وبصرف النظر عن الجوائز القيمة، التزمت الجامعة الخاصة بفاس باحتضان المشاريع الفائزة داخل حاضنة KUB789 الخاصة بها، لتمنح بذلك مواكبة لحاملي المشاريع طيلة مسارهم.

وتمت على إثر هذه المنافسة رفيعة المستوى مكافأة الأفكار الرائدة، مع تحفيز روح ريادة الأعمال لدى الطلبة والنهوض بثقافة الابتكار وخلق القيمة.

ومن خلال هذه البرمجة الغنية، التي تجمع بين التدريب والمحاكاة ومسابقات ريادة الأعمال، أكدت مدرسة فاس للأعمال التابعة للجامعة الخاصة بفاس، طموحها من أجل تكوين جيل جديد من الرواد المبدعين وحاملي مشاريع الحلول المبتكرة.

ومن خلال خلق بيئة مواتية لتطوير المواهب ونضج مشاريع الأعمال، بثت الدورة الأولى لـ”أيام الأعمال” روحا من التفاؤل والجرأة بين الطلاب.

أترك تعليقا