اليوم العالمي للمرأة .. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تفعل رافعات وقائية من أجل تمكين أفضل للمرأة

تخليدا لليوم العالمي للمرأة، تنضم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى المجتمع الدولي للاحتفال بالإنجازات التي تحققت لصالح هذه الشريحة من المجتمع، وتؤكد من جديد التزامها وتعبئتها المستمرة لصالحها.

وذكرت التنسيقية الوطنية للمبادرة، في بلاغ، أن منظمة الأمم المتحدة اختارت لهذه السنة موضوع “الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”، وهو موضوع ينسجم مع القيم والأهداف التي حددها الملك محمد السادس، للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها في ماي 2005.

واعتمادا على نجاحاتها،يضيف البلاغ ، فقد أدمجت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة التي انطلقت سنة 2019، مقاربة شاملة ومتكافئة من خلال الاستثمار في المرأة طوال دورة حياتها، باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية البشرية في المغرب. وتحقيقا لهذه الغاية تلتزم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعزيز تمكين المرأة وإدماجها في جميع جوانب التنمية البشرية.

و تبلور هذا الالتزام من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة في عدة مجالات همت على الخصوص قطاع الصحة، حيث ​​تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تحسين ظروف ولوج المرأة إلى الخدمات الصحية، خاصة في مجال الصحة الإنجابية والأمومة، من خلال مساهمتها في تحسين ظروف الرعاية لأكثر من 60 ألف امرأة حامل ومرضع، في 152 دار للأمومة، منها 52 تم تشييدها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

فخلال سنة 2023، استفادت أكثر من 80 ألف امرأة من حملات التوعية و المواكبة لمراقبة وضعها الصحي قبل وبعد الوضع من خلال إشراك أكثر من 1000 شخص من الوسطاء الجماعتيين، 94 في المائة منهم نساء.

وبخصوص مرحلة ما قبل التمدرس و التعلم و من أجل إعداد نساء الغد، تشجع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولوج الفتيات إلى مرحلة ما قبل التمدرس و التعلم ، لاسيما في المناطق القروية أو التي تعاني الهشاشة . و هكذا، فمنذ إطلاق المرحلة الثالثة، استفاد 302 ألف طفل، 50 في المائة منهم فتيات في الوسط القروي ، من خدمة ما قبل التمدرس المجانية عالية الجودة.

أما بالنسبة للتعلم، فمنذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفاد أزيد من 100 ألف تلميذ، منهم 49 في المائة من الفتيات، من تكفل سنوي من قبل  1100 دار طالبة، بالاضافة إلى أسطول للنقل المدرسي مكون من 4600 مركبة.

وقد مكن ذلك من تحسين إمكانية الولوج إلى المؤسسات التعليمية لنحو 320 ألف طالب، 45 في المائة منهم فتيات قرويات.

وفيما يتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، تدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رائدات الأعمال وتسهل ولوجهن  إلى التمويل والأسواق. ومن خلال أكثر من 125 منصة شبابية تغطي جميع جهات المملكة، مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من استقبال والاستماع وتوجيه  111.825 امرأة، بالإضافة إلى تمويل 1450 مشروعا تقوده نساء، علاوة على توفير الدعم التقني في مرحلة ما قبل وبعد إحداث المشروع لأزيد من 5115 امرأة.

وينضاف إلى ذلك الدعم المقدم لأزيد من 530 تعاونية تديرها نساء، فضلا عن خلق فرص عمل في مرحلة التعليم الأولي التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (7600 مربية).

و ارتباطا بمواكبة النساء في وضعية هشاشة فقد استفادت أكثر من 25 ألف امرأة من 259 مشروعا ونشاطا، في بنيات الاستقبال التي أنجزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبخصوص تعزيز مقاربة النوع الاجتماعي في هيئات الحكامة تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تشجيع مشاركة المرأة في صناعة القرار من خلال تعزيز تمثيلها في هيئات الحكامة الترابية حيث يصل عددهن بها إلى 3234 امرأة.

وانطلاقا من الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مقتنعة بأن الاستثمار في المرأة هو استثمار في مستقبل الوطن برمته.

ومن خلال تمكين المرأة وتزويدها بالوسائل اللازمة لتحقيق إمكاناتها الكاملة، يؤكد البلاغ، فإننا نساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة و رفاهية للجميع.

أترك تعليقا