الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية يقارب موضوع الفلاحة المستدامة واكراهات التغيرات المناخية

- المغرب الاقتصادي
- الجمعة, 8 مارس 2024, 10:00
قاربت النسخة الثانية من الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية، التي عقدت يومي 5 و6 مارس 2024 في الرباط، التحديات والفرص المتصلة بإنتاج النباتات الزيتية في ظل التغير المناخي.
وعلى هامش هذه النسخة، التي نظمت بشكل مشترك بين الفيدرالية البيمهنية للنباتات الزيتية (FOLEA) وبين الجمعية الدولية لتنمية قطاع الزيوت والبروتينات النباتية الفرنسية (Agropol)، شدد محمد الباركة، رئيس الفيدرالية البيمهنية للنباتات الزيتية على الأهمية الكبرى لهذه الاجتماعات.
وقال إن الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية يشكل أكثر من مجرد حدث باعتباره منصة أساسية حيث يمكن من خلالها للفاعلين في قطاعات النباتات الزيتية تبادل خبراتهم وتجاربهم وبناء تحالفات استراتيجية وتعاونات مبتكرة.
ومن خلال العمل جنبا إلى جنب، أكد الباركة، أنه يمكن خلق مستقبل أكثر مرونة واستدامة لقطاعنا من خلال التصدي للتحديات المعقدة التي يعرفها التغير المناخي والأمن الغذائي، ونتطلع إلى إطلاق مبادرات إبداعية من أجل تعزيز السيادة الغذائية والتنمية المستدامة للفلاحة في المنطقة المغاربية.
من جانبه، ذكر أوغستين ديفيد، رئيس الجمعية الدولية لتنمية قطاع الزيوت والبروتينات النباتية الفرنسية، بالتقدم الذي حققه الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية منذ نسخته الأولى في تونس العاصمة سنة 2022، وأوضح أن النسخة الثانية من الملتقى سلطت الضوء على الدور الحاسم للنباتات الزيتية التي تشهد تطورا ملحوظا نحو فلاحة أكثر مرونة وصديقة للبيئة. وأشار إلى أن المغرب والجزائر وتونس شهدت موجات جفاف نادرة مما أدى إلى زعزعة استقرار الإنتاج وهيكلة الجهود.
وفي فرنسا، يضيف المسؤول ذاته، هناك حقيقة مفادها أن العائدات راكدة، في حين أنها لا تنخفض، ويدعونا ذلك إلى مراقبة ما يحدث في الجنوب عن كثب. وأوضح أن قطاعات النباتات الزيتية لم تنج، ولكن من خلال كونها ركيزة لاستدامة المحاصيل الكبيرة واستقلالية البروتين في مزارع الماشية، فهي أيضًا جزء من الحلول. وأكد أنه هناك حاجة إلى وقت للابتكار والتكيف والتنظيم لأن المناخ لا ينتظر وليس له حدود أيضًا، وهو ما يجب أن يدفع إلى تعزيز تجميع الموارد.
وعرف برنامج الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية RMO ، تنظيم ورشات عمل ومناقشة حول موضوعين رئيسيين يتعلقان بالأدوات التي تعزز قوة أنظمة إنتاج النباتات الزيتية في مواجهة التغير المناخي، وطرق مواجهة الفلاحين والصناعين ومربي الماشية في السلسلة لبيئة غير مؤكدة.
وعرف الحدث أيضا، تنظيم مائدة مستديرة جرى خلالها تسليط الضوء على دور قطاعات النباتية الزيتية وقدرتها على مواجهة تغير المناخ وقضايا السيادة الغذائية في المغرب العربي، عن طريق معالجة تطور السياسات العامة ومعايير التمويل في القطاع الزراعي.
وفي كلمة ختامية، أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رضوان عراش، على أهمية تعزيز الروابط بين الفاعلين في قطاعات البذور الزيتية في المغرب وتونس والجزائر وفرنسا وتمهيد الطريق لخلق تعاونات جديدة ومبادرات مشتركة لمواجهة تحديات المستقبل.
وحدد الملتقى المغاربي للنهوض بمنظومة النباتات الزيتية لسنة 2024 أهدافا مشتركة تتمثل في ضمان توافر أصناف البذور المكيفة مع الظروف الفلاحية – الاجتماعية – الاقتصادية والواقع المناخي، وتعزيز تقديم المشورة والخدمات المحلية للمزارع الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من تبني زراعة نباتات الزيتية وتنمية مناطقها.
إلى جانب تعزيز تنظيم الجهات الفاعلة لتشجيع التبادل بين الروابط في هذا القطاع، مع الحد من مخاطر تقلبات الأسعار الدولية في السوق المحلية من خلال أنظمة تنظيم الأسعار. بالإضافة إلى تعزيز مبادرات التعاون بين بلدان المغرب وتونس والجزائر وفرنسا، ولا سيما من أجل إنشاء مستودعات تقنية مشتركة.
- آخر الأخبار, أبرز العناوين, الرئيسية, فلاحة وصيد
- 0 تعليقات
أترك تعليقا