الجيل الخامس للاتصالات ” 5G “.. كابوس يرهب الحكومة و شركات القطاع تلتزم الصمت

في الوقت الذي أصبحت فيه تحديات التطور التكنولوجي المتسارع و الذكاء الاصطناعي الذي سيقلب المعادلات جاثمة على صدر البشرية بأكملها.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه الحكومات تطور من أنظمتها نحو مواكبة هذه التحولات الرهيبة في القطاع التكنولوجي والرقمي، بقيت الحكومة والمؤسسات التابعة لها الوصية على قطاع الاتصالات والشركات الفاعلة في هذا القطاع راكنة إلى الركود والجمود في هذا المجال.

حاولت “المغرب الاقتصادي”، الاتصال بوزارة الانتقال الرقمي أكثر من مرة بخصوص جاهزية المغرب للانتقال إلى العمل بشبكة الجيل الخامس،  دون أي تفاعل أو رد على اتصالات الجريدة.

يستمر هذا الوضع وهذا الصمت الرهيب، والوزيرة غيثة مزور، قدمت قبل أسابيع استراتيجية التنمية الرقمية خلال أحد المجالس الحكومية. المفروض في الوزارة والوزيرة، أن تعمل على تقديم هذه الاستراتيجية أمام وسائل الاعلام وأمام الرأي العام.

العالم يسير بخطى سريعة على مستوى التطور التكنولوجي وما يرافقه من تحولات سريعة لا تتوقف، والمغرب مقبل على تظاهرات عالمية تشد إليه الأنظار من الآن.

في مقابل ذلك، بقيت الوزيرة والوزارة ومنها إلى الحكومة، جامدة مكانها، لا كلام ولا توضيح ولا تفسير.

وعلى غرار نفس النهج، اختارت وكالة تقنين المواصلات، وهي الوكالة المكلفة بقطاع الاتصالات والمواصلات في المغرب، أن تلتزم الصمت في الجواب على سؤال الجاهزية والتحول إلى شبكة الجيل الخامس. وربما تنتظر الضوء الأخضر من الوزارة الوصية ومن الحكومة.

أما الشركات الثلاثة الفاعلة في مجال الاتصالات بالمغرب، فبقيت هي الأخرى تنتظر إشارة من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.

تواصلت “المغرب الاقتصادي” مع الشركات الثلاثة (اتصالات المغرب، انوي، أورونج…)، الجواب توزع بين اعتذار لبق عن الخوض في الموضوع، وبين وعد بالرد.

والخلاصة، أن الشركات الثلاثة كلها تنتظر.. وسكتت عن الكلام في الموضوع. لا مؤسسة (المؤسسات الحكومية) أو شركة من شركات الاتصالات تريد أن تخوض في هذا الموضوع.

ليبقى السؤال: ما الذي تتوجس منه المؤسسات الحكومية المعنية بهذا القطاع ؟ وما الذي تتوجس منه كذلك شركات الاتصالات؟ حتى يركن الكل إلى هذا الصمت الرهيب.

وسُوم:

أترك تعليقا

الافتتاحية

مجلة المغرب الاقتصادي

تابعنا