مهنيون يؤكدون على ضروة تعزيز النجاعة الطاقية في قطاع الفندقة

أكد المشاركون في ندوة نظمتها الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، أمس الخميس بمراكش، حول موضوع “الكهرباء والتكييف والنجاعة الطاقية”، أن اعتماد أفضل الحلول الطاقية لم تعد خيارا فقط، وإنما قناعة وجب ممارستها بمسؤولية والتزام.

وتتيح هذه الندوة المنظمة على مدى يومين برعاية من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، للفاعلين والمهنيين في القطاع الفندقي والمطعمة الوقوف عند الحلول الكفيلة باقتصاد الطاقة وتحقيق نجاعة طاقية، واسكتشاف التكنولوجيات الأقل استهلاكا للطاقة في مجالات التكييف الهوائي والتدفئة والإضاءة والتبريد والتنقل.

وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، لحسن زلماط، أن النجاعة الطاقية تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لمؤسسات الإيواء، باعتبارها عاملا أساسيا في التنمية المستدامة، مضيفا أنها تساهم في خفض تكاليف التشغيل وتحسين الاستدامة وتعزيز القدرة التنافسية، فضلا عن تلبية انتظارات الزبناء وخدمة التنمية المستدامة والحد من الأثر الكربوني.

وأبرز زلماط، أن أصحاب الفنادق يواجهون اليوم تحديا كبيرا يتمثل في جني الأرباح مقابل عمل مؤسساتهم دون الإخلال بضرورة تحقيق متطلبات الزبائن المتصاعدة من حيث الراحة والتنمية المستدامة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن توفير الطاقة يلعب دورا حاسما في خفض التكاليف وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات الإيواء السياحي.

من جانبه، شدد رئيس الكونفيدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن الطاهر، على أهمية النجاعة الطاقية، مبرزا أن أكثر من 70 في المائة من الزبناء ممن تم استطلاع آرائهم، عبروا عن استعدادهم لاستهلاك عروض مؤسسات الإيواء السياحي التي تستثمر في ن ظم التنمية المستدامة.

وأوضح أن أكثر من 30 في المائة من طلبات العروض السياحية أظهرت رغبة الزبناء في أن تتوفر مؤسسات الإيواء على استراتيجيات واضحة لتعزيز التنمية المستدامة.

كما أكد نائب رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، أن التدبير الجيد للموارد الطاقية والمائية والحفاظ عليها يشكل جزء من ثقافة وتراث المغاربة منذ الق دم، مشيرا إلى أن “أجدادنا، وقبل ظهور المنظمات الدولية المسؤولة عن البيئة بوقت طويل، طوروا أنظمة تضمن الحفاظ على الموارد وتدبيرها العقلاني”.

ودعا متدخلون آخرون إلى مواكبة المهنيين في هذا القطاع بشكل جيد، من خلال إقامة المزيد من الشراكات مع المنظمات الملتزمة بالتنمية المستدامة.

كما شددوا عل ضرورة تعزيز الممارسات المستدامة والمسؤولة وتعزيز جودة الخدمات الفندقية من خلال رفع منسوب الوعي بالممارسات الجيدة في هذا المجال، فضلا عن مكافحة التصرفات غير المسؤولة التي تفضي إلى استنزاف الموارد الطاقية.

يشار إلى أن الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية تم إحداثها في مطلع سنة 1960، وتتكون من 12 جمعية جهوية للصناعة الفندقية تشمل ثماني سلاسل فندقية تضم أكثر من 4500 مؤسسة مصنفة للإيواء السياحي.

أترك تعليقا