سفراء يشيدون بمستوى التنمية في جهة العيون-الساقية الحمراء

 أشاد وفد من السفراء الممثلين الدائمين لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أمس الثلاثاء، بالمستوى التنموي الذي تشهده جهة العيون – الساقية الحمراء في عدد من المجالات.
وعبر أعضاء الوفد، في تصريحات للصحافة، على هامش زيارة لمدينة العيون تستغرق ثلاثة أيام، عن إعجابهم بالإنجازات السوسيو-اقتصادية، وجودة البنيات التحتية، ونوعية الاستثمارات التي تزخر بها هذه الجهة.

وفي هذا الصدد، أعرب السفير الدائم للبحرين بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، حسن موسى شفيعي، عن إعجابه بما تحقق من منجزات بمدينة العيون، مبرزا أن وتيرة التنمية تسير بسرعة متناهية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والتكوين.

وأضاف أن هذه المنجزات تعكس بجلاء الاهتمام البالغ الذي يوليه المغرب لتوفير ظروف جيدة تمكن من تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية، مشيرا إلى أن كل ما تمت معاينته ميدانيا سيتم إبرازه في المحافل الدولية بجنيف.

وأشار إلى أن البحرين كانت من البلدان الأولى التي افتتحت قنصلية لها بالصحراء المغربية، مما يعكس العلاقات المتجذرة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، مشيدا في الوقت نفسه بموقف المملكة المغربية ودعمها لمملكة البحرين بمنطقة الخليج وفي المحافل الدولية.

من جهته، أكد السفير الممثل الدائم لجمهورية غينيا الاستوائية، خوان اندونغ نغيما مبينغونو، أن هذه الزيارة تشكل فرصة للاطلاع عن قرب على أجواء الأمن والطمأنينة والاستقرار التي تسود هذه الربوع، وكذا المجهودات المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية بهذه الأقاليم.

وأضاف أن الزيارة تشكل أيضا مناسبة لـ”تجديد دعمنا للوحدة الترابية للمغرب”، مبرزا علاقات الأخوة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو.

من جانبه، عبر السفير الممثل الدائم لليمن، علي محمد سعيد مجاور، عن سعادته بهذه الزيارة التي مكنته من الوقوف في عين المكان على المشاريع التنموية في جهة العيون – الساقية الحمراء، لاسيما في مجالي التعليم والصحة.

وأضاف أن هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من الاطلاع على المشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز والمبرمجة بمدينة العيون، مجددا التأكيد على تأييد دولة اليمن للوحدة الترابية للمغرب ودعمها للمملكة في كافة المجالات.

من جهة أخرى، شكل موضوع “فرص ومؤهلات الاستثمار التي تزخر بها جهة العيون – الساقية الحمراء” محور لقاء جمع أعضاء الوفد بمدير المركز الجهوي للاستثمار، محمد جعيفر، الذي قدم بهذه المناسبة عرضا حول المؤهلات والبنيات التحتية ومختلف القطاعات المنتجة وفرص الاستثمار التي تزخر بها الجهة، وكذا المنجزات والمشاريع التي تحققت بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للجهة، بحكم موقعها الجغرافي بين أوروبا وإفريقيا وواجهتها البحرية، وما تتوفر عليه من بنيات للربط من الجيل الجديد، إلى جانب القطاعات المحفزة للاستثمار التي تشمل على الخصوص الطاقات المتجددة والفلاحة والطاقة واليد العاملة المؤهلة، وهو ما يشجع على تقوية التنافسية وتنويع العرض الترابي.

وخلال لقاء للوفد الأممي مع شيوخ القبائل الصحراوية، تم التأكيد على الروابط التاريخية التي تجمع قبائل الصحراء بسلاطين المغرب على مر العصور.

وبهذه المناسبة، جدد شيوخ القبائل الصحراوية تشبثهم بالعرش العلوي المجيد وتمسكهم بالوحدة الترابية للمغرب، مؤكدين تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهدف التصدي لكل المحاولات اليائسة التي تريد النيل من وحدة المملكة وسيادتها.

وشكلت هذه الزيارة مناسبة للسفراء الممثلين الدائمين بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، للاطلاع على مجموعة من المشاريع التنموية بالعيون، التي شملت على الخصوص، مدينة المهن والكفاءات وكلية الطب والصيدلة ومركز الأنكولوجيا، إلى جانب عدد من المنشآت والبنيات التحتية الرياضية والاجتماعية.

ويواصل أعضاء الوفد الدبلوماسي زيارتهم لمدينة العيون، من خلال القيام بجولة في كل من مؤسسة فوسبوكراع، والمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة (ASARI) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمركب الصناعي لفوسبوكراع.

أترك تعليقا